وتمال الألف المتطرفة إذا خلفتها الياء في التثنية أو الجمع؛ وهو معنى قوله:(كذا الواقع منه الياء خلف)؛ كـ (حبلى، وملهى)، لأنك تقول في التثنية:(حبليان)، و (ملهيان)، وفي الجمع:(حبليات).
وذكر هنا أن الألف التي تبدل ياء بسبب زيادة أو شذوذ: لا تمال:
فالأول: كألف (قفا)، و (عصا)، فلا تمال لأنها عن واو كما سبق، ولا أثر لكونها تصير ياء بسبب زيادة ياء التصغير؛ نحو (قفيّ)، و (عصيّة)، فلما زيدت ياء التصغير في الاسم. . قلبت الواو ياءً، فلا تمال هذه الألف ونحوها، لأنها لا تصير ياءً إلا لسبب زيادة.
والثاني: لغة هذيل في المقصور إذا أضيف لياء المتكلم؛ فإنهم يقلبونها ياء؛ نحو:(عصيّ)، و (قفيّ) وهو شاذ قياسًا، وسبق ذكر لغتهم في المضاف إلى ياء المتكلم.
وقوله:(وَلِمَا تَلِيْهِ هَا التَّأْنِيْثِ مَا الهَا عَدِمَا) معناه: أن الألف التي بعدها هاء التأنيث:
(١) دون: ظرف متعلق بـ (خلف) أو بـ (الواقع) في البيت السابق، ودون: مضاف، ومزيد: مضاف إليه. أو: عاطفة. شذوذ: معطوف على مزيد. ولما: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. تليه: تلي: فعل مضارع، والهاء: مفعول به. ها: قصر للضرورة: فاعل تلي، وها: مضاف، والتأنيث: مضاف إليه، والجملة من الفعل الذي هو تلي وفاعله ومفعوله: لا محل لها صلة (ما) المجرورة محلا باللام. ما: اسم موصول: مبتدأ مؤخر. الها: قصر للضرورة: مفعول مقدم على عامله -وهو قوله عدم الآتي-. عدما: عدم: فعل ماض، والألف للإطلاق، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى ما الموصولة، والجملة لا محل لها صلة الموصول.