ولا تثبت ألف التأنيث المقصورة ويفتح ما قبلها إِن كانت رابعة كما سبق فِي (حبلى)، وسيأتي ذكر ما فوق الرابعة.
والثاني؛ نحو: (حُمَيرا)، و (سُوَيدا)، و (صُحَيرا) تصغير (حمراء)، و (سوداء)، و (صحراء)، فتقرر: أن علامة التأنيث هنا هي الهمزة لا المدة التي قبلها، وأصل الهمزة ألف أيضًا، فأبدلت لالتقائها ساكنة مع الألف قبلها، وسيأتي ذكره فِي التصريف.
• ويفتح أيضًا الحرف الذي قبل مدةه (أفعال)، سواء كان:
جمعًا كـ (أُجَيمال) تصغير (أجمال).
أو مسمى به كـ (أُفَيعال) فيمن اسمه (أفعال)، وإِليه أشَاو بقوله: (كَذَاكَ مَا مَدَّةَ أَفْعَالٍ سَبَقْ).
وهل فِي المفردات (أفعال) أو لا؟
قال بعضهم: منه (برمة أَعشار)، و (ثوب أَخلاق)، والتصغير (أُعَيشار)، و (أُخَيلاق).
وبعضهم يقول: (أُعَيشِير).
والأول هو الصحيح.
وقيل: إِن نحو: (أعشار)، و (أخلاق) إِنما هو جمعٌ وُصِف به المفرد.
وقوله: (أَوْ مَدَّ سَكْرَانَ وَمَا بِهِ التَحَقْ) يشير به إِلى أن (فَعلان)؛ كـ (سكران)، و (عَطشان) يفتح فيه أيضًا الحرف الذي قبل مدته، فتقول: (سُكيَران)، و (عُطَيشَان)، و (غُضَيبان).
والضابط: أن يكون مؤنثه على (فَعلى)، فيخرج (سَيفان)، و (ضَوجان) ونحوهما مما مؤنثه على (فَعلانة)، فيقال: (سُيَيْفِين)، و (ضُوَيجِين).
وقال فِي "الكافية": ما جمع على (فَعَالِين). . يقال فِي تصغيره: (فُعَيلِين)؛ كـ (سِرْحَان)، و (سُلْطَان)، و (ثُعبان)؛ نحو: (سُرَيحِين)، و (سُلَيطِين).
وما لم يجمع على (فعالين). . يقال فيه (فُعَيلان)؛ كـ (عُطَيشان)، و (سُكَيران).
وعلى هذا: يقال في (عثمان): (عُثَيمان)؛ لأنهم لم يقولوا فِي جمعه (عثامين)،