للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فحمل على معنى العضو.

وقول الآخر: (جَاءَتْهُ كتابي فاحتقرها). . فعلى أنه في معنى الصحيفة.

وفي الحديث: "ما العمل في أيام أفضل منها في هذه الأيام"، حيث لم يقل: (منه)، فالعمل هنا في تأويل الحسنة.

وقيل غير ذلك.

وكذا قوله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ} إلى {فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} فلما كانت القسمة هنا بمعنى المقسوم. . قيل: (منه).

والثاني: كـ (عُيينة)، و (هُنيدة)، و (أُريضة).

ولا تلحق التاء في التصغير إلا الثلاثي كما سيأتي.

والثالث: كقوله تعالى: {هَذِهِ جَهَنَّمُ}، (هذه النار).

والرابع، نحو: (كف طويلة)، و (عناق سمينة).

والخامس: كقوله تعالى: {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ}.

والسادس: كقول الشاعر:

. . . . . . . . . . . . ... وَهِيَ ثَلاثُ أَذرُعٍ وَإِصبَعُ (١)


(١) التخريج: عجز بيت من الرجز، يصف قوسًا عربية، وصدره: أَرْمِي عَلَيْها وَهِيَ فَرْع أَجْمَعُ
وهو لحميد الأرقط، في شرح شواهد الإيضاح ص ٣٤١، والمقاصد النحوية ٤/ ٥٠٤، وشرح التصريح ٢/ ٢٨٦، وبلا نسبة في ديوان الأدب ١/ ١١٨، وإصلاح المنطق ص ٣١٠، وأوضح المسالك ٤/ ٢٨٦، وجمهرة اللغة ص ١٣١٤، وخزانة الأدب ١/ ٢١٤، والمخصص ١/ ١٦٧، ٦/ ٣٨، ٤/ ٦٥، ١٦/ ٨٠، ومقاييس اللغة ١/ ٢٦.
اللغة: فرع: أي مأخوذة من الغصن بحاله وليست بفلق.
المعنى: إني أرمي على هذه القوس المصنوعة من الغصن نفسه، وقد استوفت طولًا وأجزاء. والمراد بقوله: وأصبع الإشارة إلى أن هذه القوس كاملة وافية كما يقال: هذا الثوب سبع أذرع وزيادة.
الشاهد: في (ثلاث أذرع)؛ فإن سقوط التاء من (ثلاث) يدل على تأنيث الذراع، لما هو معروف من أن العدد من ثلاثة إلى عشرة، يذكر على المؤنث، ويؤنث مع المذكر، وإلى ما تقدم يشير الناظم بقوله:
علامة التأنيث تاء أو ألف ... وفي أسام قدروا التا كالكتف
ويعرف التقدير بالضمير ... ونحوه كالرد في التصغير

<<  <  ج: ص:  >  >>