للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فهي زائدة في (اليزيد).

أَو الداخلة للمح الصفة، كقولهم في عباس وحارث علَمَين: (العباس والحارث) فهذه إِنما دلت عَلَى شيء كان موجودًا قبلها وهو صفة التعبيس والحرث.

بخلاف "أل" المعرفة فإنها دلت عَلَى التعريف، وقد كان معدومًا.

* والثاني:

* هو الَّذي يقع موقع ما يقبل "أل": كـ "جاءني ذو مال"، فـ "ذو" نكرة؛ لأنها وقعت موقع ما يقبل "أل" وهو صاحب، والوصف به أشرف من الوصف بصاحب كما سيأتي في الإضافة.

* وَكذَا: "مَن، وما" في نحو: (مررت بمن معجب لك وما معجب لك)، فـ "من، وما" نكرتان أيضًا، لأَنَّ "مَن" وقعت موقع إِنسان، و"ما"


أبرد، وهو شاعر مقدم من مخضرمي شعراء الدولتين وهو من قصيدة يمدح بها الوليد بن اليزيد بن عبد الملك بن مروان. وهو من الطويل.
وعجزه:
.................... ... شَديدًا بِأَعْبَاءِ الخِلَافَةِ كَاهِلُهْ
اللغة: رأيت بمعنى أبصرت، ويجوز أن تكون بمعنى علمت، الوليد: هو الوليد بن اليزيد بن عبد الملك بن مروان، أعباء جمع عبء -بكسر العين- أثقال، والمراد أمور الخلافة الشاقة.
المعنى: أبصرت هذا الرجل في حال كونه مباركًا شديدًا كاهله، يتحمل أمور الخلافة الشديدة، شبهه بالجمل الحمول، وشبه الخلافة بالقتب، وأراد: أنه يحمل أمور الخلافة الشديدة.
الإعراب: رأيتُ: بمعنى أبصرت فعل وفاعل. الوليدَ: مفعول به. بنَ: صفة. اليزيدِ: مضاف إليه. مباركًا: حال من المفعول، أو مفعول ثان إذا جعلت رأيت بمعنى علمت. شديدًا: معطوف على مباركا بإسقاط حرف العطف. بأعباءِ: جار ومجرور متعلق بقوله شديدا، وأعباء مضاف. الخلافةِ: مضاف إليه. كاهلُهْ: فاعل شديد؛ لأنه صفة مشبهة تعمل عمل الفعل، والهاء ضمير الوليد مضاف إليه.
وجملة (رأيت): استئنافية لا محل لها.
الشاهد: في الوليد واليزيد؛ حيث أدخل الشاعر فيهما الألف واللام لمحض الزيادة، وهي لا تؤثر تعريفًا ولا تنكيرًا؛ لأنها داخلة على العلَم.

<<  <  ج: ص:  >  >>