بجر (البكريِّ)، و (بشرٍ): عطف بيان علَى (البكريِّ) لا بدل؛ لأنه لا يحل محل الأول، إذ لا يقال علَى المشهور:(أنا ابن التّارك بشر)؛ لأنَّ الوصف المحلى بـ (أل) لا يضاف إَّلا إِلَى ما فيه (أل) كما سبق فِي الإِضافة.
وأَجازَ الحسن أبو علي الفارسي ويحيى الفراء: أَن يكونَ بدلًا؛ لأنهما يجيزان إِضافة الوصف المحلَى بـ (أل) لما ليس فيه (أل)، فقوله:(وَلَيْسَ أن يُبْدَلَ بِالمَرْضِي) نبه به علَى أَن ما ذهبا إِليه هنا ليس بـ (مرضيٍّ).
ورواية المبرد:(بشرًا) بالنّصب بدلًا علَى محل الأول.
وعنه أنه قال: لا يجوز جره لا بيانًا ولَا بدلًا.
واللَّه الموفق
* * *
شجاع.
الإعراب: أنا: مبتدأ، ابن: خبر، التارك: مضاف إليه، البكري: مضاف إلى التارك من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله، بشر: عطف بيان على البكري، عليه: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم؛ الطير: مبتدأ مؤخر، والجملة في محل نصب إما مفعول ثانٍ للتارك، وإما حال من البكري، ترقبه: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه، والهاء مفعول، والجملة في محل نصب حال من الطير وقوعا: حال من الضمير المستتر في ترقبه.
الشاهد قوله:(التارك البكري بشر)؛ فإن (بشر) يتعين فيه أن يكون عطف بيان على (البكري)، ولا يجوز أن يكون بدلًا.