وأبو حيان فِي "الارتشاف": لا يكون إِلَّا ثم.
وظاهر كلام الرّضي: جوازه بالفاء.
ومن العطف بـ (ثم) قوله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} , {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (٤) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ}.
قيل: والظّاهر: أَن الثّانية عين الأولَى، فكيف عطف مع عدم المغايرة، والعطف يقتضي التّغاير؟!
وأجيب: بأن الثّانية أبلغ، كما تقول: (أقول لك ثم أقول لك لا تفعل) فقد حصل نوع مغايرة بكون الثّاني أبلغ، فصحَّ العطف، وهو للزمخشري.
ويمتنع العطف عند إِيهام التّعدد: كـ (ضربت زيدًا ضربت زيدًا).
ولَا يزيد التّوكيد اللّفظي علَى أكثر من ثلاث، كحديث: "إِيما امرأة نكحت نفسها بغير إِذن وليّها فنكاحها باطل باطل باطل".
ومنع هشام الكوفي: توكيد المعطوف عليه، فَلَا يجوز عنده: (قام زيد زيد وعمرو)، لدلالة العطف علَى عدم الغلط.
والظّاهر: خلافه؛ لأنَّ التّوكيد اللّفظي قَدْ يكون لغير الغلط؛ كالاعتناء، أَو عدم الإِصغاء كما سبق.
وهل فِي الفعل الثّاني ضمير من نحو: (زيد قام قام)، أو لا؟
خلاف.
وكذا (كَانَ) الزّائدة، وسبق مبسوطًا فِي باب (كَانَ)، وفي الفاعل.
و (ما): موصولة مبتدأ، وقوله: (لَفْظِيُّ): خبر لمحذوف، وقوله (يَجِي): خبر (ما) الموصولة، والتّقدير: (والّذي من التّوكيد هو لفظي يجيء مكرّرًا)، والضّمير المحذوف: هو العائد علَى (ما).
واللَّه الموفق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute