ويجوز علَى ضعف:(جاؤوا عينهم)، و (قاموا أنفسهم)، وجعل منه بعضهم القراءة الشاذة فِي:(عليكم أنفسُكم) بالرّفع علَى أنه توكيد للضمير المستتر فِي (عليكم).
وابن هشام: الصّواب أَن (أنفسُكم): مبتدأ علَى حذف مضاف، و (عليكم): خبره؛ أَي:(عليكم شأن أنفسكم).
فإِن أكد هذا الضّمير بغير النّفس والعين .. لم يجب التوكيد بالمنفصل، فيقال:(قوموا كلكم)، و (قمنا جميعنا)، أَو (أنتم كلكم)، و (نحن جميعنا).
وكذا لو أكد الضمير المنصوب أَو المجرور مطلقًا؛ سواء كَانَ التّوكيد بالنّفس والعين أو غيرهما؛ فتقول:(ضربتك نفسَك) , و (مررت به عينِه)، و (رأيتكم كلَّكم) , و (مررت بكم أنفسِكم)، أَو تقول:(ضربتك أنت نفسَك)، و (مررت به هو عينِه)، و (رأيتكم أنتم كلَّكم) فتكون بالخيار كما سبق.
(١) وما: اسم موصول: مبتدأ. من التوكيد: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن في قوله: (لفظي) الآتي؛ لأنه في قوة المشتق؛ إذ هو منسوب. لفظي: خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو لفظي، والجملة لا محل لها صلة الموصول. يجي: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. مكررًا: حال من الضمير المستتر في يجيء. كقولك: الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف، أي: وذلك كائن كقولك، و (قول): مضاف، وضمير المخاطب: مضاف إليه. ادرجي: فعل أمر، وياء المؤنثة المخاطبة فاعل. ادرجي: توكيد لسابقه.