والصفة بالفعل: كـ (الضارب).
قال ابن هشام: في شرح هذا الكتاب غير التوضيح: ويجوز النعت بما هو أعرف من المنعوت أو دونه أو مساو له.
وشرط الأكثرون: أن يكون النعت دون الأول في التعريف أو مساويًا له .. فلابد من كون الأول أخص، أو مساويًا لئلا يلزم كون التابع أعرف من المتبوع.
قال ابن بابشاذ: لا يجوز: (مررت بالرجل صاحبك) على النعت؛ لأنه أعرف من الأول؛ فهو بدل.
واللَّه الموفق
ص:
٥٠٨ - وَليُعطَ فيِ التَّعرِيِفِ وَالتَّنكِيرِ مَا ... لِمَا تَلَا كَامرُر بِقَومٍ كُرَمَا (١)
ش:
يعطى النعت في حالة التعريف والتنكير: ما هو للمنعوت، فلا ينعت النكرة بالمعرفة، ولا عكسه.
ويجب الإتباع في الإعراب أيضًا إن كان المنعوت لا يعرف إلا بالنعت كما سيأتي، فتقول: (مررت برجل كريم)، و (بقوم كرماء)، و (بزيد الكريم)، و (بالقوم الكرماء).
وأجاز ابن الطراوة: نعت المعرفة بالنكرة إن كان النعت خاصًا بذلك المنعوت؛ كقول الشاعر:
................ ... مِنَ الرُّقشِ فِي أَنيَابِهَا السُّمُّ نَاقِعُ (٢)
(١) وليعط: الواو عاطفة أو للاستئناف، واللام لام الأمر، يعط: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بحذف الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، وهو المفعول الأول. في التعريف: جار ومجرور متعلق بيعط. والتنكير: معطوف على التعريف. ما: اسم موصول: مفعول ثان ليعط. لما: جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة (ما) الواقع مفعول، وجملة تلا وفاعله المستتر فيه: لا محل لها صلة ما المجرورة محلا باللام. كامرر: الكاف جارة لقول محذوف، امرر: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. بقوم: جار ومجرور متعلق بامرر. كرما: صفة لقوم، وأصله كرماء وقد قصره للضرورة.
(٢) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: فَبِت كَأَنِّي سَاوَرَتني ضَئِيلة