متى أضيف أفعل التفضيل المنكر أو جرد من (أل) والإضافة .. وجب أن يكون مفردًا مذكرًا.
فالمجرد:(زيد أفضل من عمرو)، و (الزيدان، أو الزيدون أفضل من عمرو)، و (الهندان أو الهندات أفضل من بكر وزيد)، أو (الزيدان أفضل)، و (الزيدون، أو الهندات أفضل)؛ أي:(من عمرو) ونحوه.
والمضاف للنكرة:(زيد أفضل رجل)، و (هند أفضل امرأة)، و (الزيدان أفضل رجلين)، و (الهندات أفضل امرأتين)، و (الزيدون أفضل رجال)، و (الهندات أفضل نساء).
فألزم التذكير كفعل التعجب والإفراد؛ لأنه واقع موقع الفعل، بدليل أن المعنى:(الزيدان أو الزيدون يزيد فضلهما على فضل عمرو)، والفعل لا يثنى، ولا يجمع.
وتجب المطابقة في المضاف إليه: إفرادًا، وتثنية، وجمعًا، كما ذكر في الأمثلة، فلا يقال:(الزيدان أفضل رجل)، و (لا الزيدون أفضل رجل).
وأما قوله تعالى:{وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ} ولم يقل: (كافرين) .. فعلى تقدير:(فريق)، أو (فوج) وهو مطابق؛ أي:(أول فريق كافر).
وأما قولُ الشاعرِ:
(١) وإن: شرطية. لمنكور: جار ومجرور متعلق بقوله: يضف الآتي. يضف: فعل مضارع مبني للمجهول، فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى أفعل التفضيل. أو: عاطفة. جردا: معطوف على يضف. ألزم: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح في محل جزم جواب الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، وهو المفعول الأول. تذكيرًا: مفعول ثان لألزم. وأن: مصدرية. يوحدا: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو، والمصدر المنسبك من (أن) المصدرية ومعمولها منصوب معطوف على قوله: تذكيرًا، وتقدير الكلام: ألزم تذكيرًا وتوحدًا، أي إفرادًا.