وذكر هنا أنه قد يكون فاعلها غير لفظ (ذا)، وحينئذ يجوز في فاعلهما أن يرفع وأن يجر بالباء الزائدة؛ كما قال:(وَمَا سِوَى ذَا ارْفَعْ بِحَبَّ أَو فَجُرّ بِالبَا)، كـ (حب زيد رجلًا)، و (حب بزيد رجلًا)؛ أي:(ما أحب ذا رجلًا).
وحيث كان الفاعل غير لفظ (ذا) .. فيجوز ضم الحاء وفتحها، والضم كثير في كلامهم، ولا يلزم من كونه كثيرًا: أن يكون الفتح أقل.
والضم على أن أصله:(حَبُبَ) بفتح الحاء وضم الباء، فنقلت ضمة الحاء إلى الباء على تقدير: خلو الحاء من الحركة، وأدغمت الباء في الباء، والفتح على الأصل.
(١) ما: اسم موصول: مفعول تقدم على عامله، وهو قوله: ارفع الآتي. سوى: ظرف متعلق بمحذوف صلة الموصول، وسوى مضاف، وذا: اسم إشارة مضاف إليه. ارفع. فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. بحب: جار ومجرور متعلق بارفع. أو: عاطفة. فجر: الفاء زائدة، جر: فعل أمر معطوف على ارفع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. بالبا: قصر للضرورة: جار ومجرور متعلق بقوله جر. ودون: الواو عاطفة، دون: ظرف متعلق بمحذوف حال، وصاحب الحال محذوف، ودون مضاف، والحا: قصر للضرورة: مضاف إليه، وجملة كثر وفاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر المبتدأ، وتقدير الكلام: وانضمام الحاء من (حب) حال كونه دون (ذا) كثير.