للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والقياس: (حوقل حوقلة).

و (حيقال): سماعي كـ (سِرهاف) وقد سبق ذكره.

يقال: (حوقل الشيخ إذا كبر)، و (الحوقلة) أيضًا: (إذا أكثر من "لا حول ولا قوة إلا باللَّه") والحولقة: كذلك.

و (السبحلة): لسبحان اللَّه، و (الطلبقة): لأطال اللَّه بقاءك، و (الدمعزة): لأدام اللَّه عزك.

وذكر السيوطي في "المزهر" شيئًا من هذا (١).

واللَّه الموفق


= حوقلت: فعل ماضٍ، والتاء ضمير في محل رفع فاعل. أو: حرف عطف. دنوت: معطوف على حوقلت، فعل ماضٍ، والتاء ضمير في محلّ رفع فاعل. وشرّ: الواو استئنافية، شرّ: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. حيقال: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف. الرجال: مضاف إليه مجرور. الموت: خبر المبتدأ مرفوع.
وجملة النداء (يا قوم): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (حوقلت): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (دنوت): معطوفة على سابقتها. وجملة (شرّ): استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (حيقال) حيث ورد مصدر حوقل على وزن (فيعال) وحقه أن يكون على وزن فوعلة.
(١) ويسمى هذا في اللغة: (النحت)، قال ابن فارس في فقه اللغة - باب النَّحت:
العرب تَنْحَت من كلمتين كلمةً واحدة، وهو جنسٌ من الاختصار، وذلك كقولهم: (رجلٌ عَبْشميّ) منسوبٌ إلى اسمين.
وأنشد الخليل:
أقول لها ودمع العين جار ... ألم تحزنك حيعلة المنادي
من قوله: (حي عَلَى).
وقد ألَّف في هذا النوع أبو علي الظهير بن الخطير الفارسي العماني كتابا سمَّاه: تنبيه البارعين على المنحوت من كلام العرب ولم أَقِفْ عليه، وإنما ذكره ياقوت الحموي في ترجمته في كِتابه معجم الأدباء.
قال ياقوت في معجم الأدباء: سأل الشيخ أبو الفتح عثمان بن عيسى الملطي النحوي الظهير الفارسي عما وقع في ألفاظ العرب على مثال شَقَحْطَب، فقال: هذا يسمى في كلام العرب المنحوت، ومعناه: أن الكلمةَ منحوتَةٌ من كلمتين كما ينحت النجار خشبتين ويجعلهما واحدة، فشقحطب منحوت من: (شِقّ حَطَب)، فسأله الملطي أن يُثْبت له ما وَقع من هذا المثال إليه ليعول في معرفتها عليه، فأملاها عليه في نحو عشرين ورقة من حِفْظه، وسمَّاها كتاب: تنبيه البارعين على المنحوت من كلام العرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>