والثاني يوسفُ الصدِّيقُ، أقول: أنتَ فارقتَ أباك مُدَّة، وأنت بمِصْرَ، وهو بأرضِ كَنعانَ، بَينَكما مَسافة يَسِيرة، هَلَّا كتبتَ إليه: إنني في عافِيَةٍ، وخففتَ ما به. والآخِرُ طَلْحَةُ والزبَيرُ، أقول لهما: أنْتُمَا بايَعْتما عَلِيًّا بالمَدِينة، وخَلَعْتماه بالكوفة، أيُّ شيء أحدث لكما؟) (١) التخريج: صدر بيت من الكامل، وعجزه: فتخُرِّموا ولكل جنب مصرع وهو لأبي ذؤيب في إنباه الرواة ١/ ٥٢، والدرر ٥/ ٥١، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٧٠٠، وشرح أشعار الهذليين ١/ ٧، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٦٢، وشرح المفصل ٣/ ٣٣، وكتاب اللامات ص ٩٨، ولسان العرب ١٥/ ٣٧٢ هوا، والمحتسب ١/ ٧٦، والمقاصد النحوية ٣/ ٤٩٣، وهمع الهوامع ٢/ ٥٣، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ١٩٩، وجواهر الأدب ص ١٧٧، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٥٢، وشرح ابن عقيل ص ٤٠٨، والمقرب ١/ ٢١٧. اللغة: هوي: أصلها هواي قلب الألف ياء، على لغة هذيل، وأدغمها في الياء الثانية وهي بمعنى: ما تهواه النفس. أعنقوا: أسرعوا. تخرموا: أخذهم الموت. لكل جنب مصرع: أي لكل إنسان مكان يموت فيه. المعنى: يقول: إنهم سبقوني مسرعين إلى ما كنت أرغب فيه، أي الموت، ثم عزَّى نفسه بقوله: إن كل نفس ذائقة الموت، ولكل إنسان مكان يموت فيه لا يستطيع أن يفو منه. الإعراب: سبقوا: فعل ماض مبني على الضمة، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل هوي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف المقلوبة ياء للتعذر، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. وأعنقوا: الواو حرف عطف، أعنقوا فعل ماضٍ مبني على الضم، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. لهواهم: اللام حرف جر، هواهم: اسم مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. وهو مضاف. وهم ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان بالفعل: أعنقوا. فتُخُرِّموا: الفاء حرف عطف، تخرموا: فعل ماضٍ للمجهول مبني على الضم، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع نائب فاعل. ولكل: الواو حالية، لكل: اللام حرف جر. كل: اسم مجرور بالكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ. وهو مضاف. جنب: مضاف إليه مجرور =