للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

نَجَوتُ وَقَد بَلَّ المُرَادِيُّ سَيفَهُ ... مِنِ ابنِ أَبي شَيخِ الأَبَاطِحِ طَالِبِ (١)

أصله: (من ابن أبي طالب شيخ الأباطح)، ففصل: بنعت أبي طالب.

وقولُ الآخر:

كَأَنَّ بِرذَونَ أَبَا عِصَامِ ... زَيدٍ حِمارٌ دُقَّ بِاللِّجَامِ (٢)

أصله: (برذون زيد)، ففصل: بـ (أبا عصام): وهو منادى محذوف الأداة، و (حمار): خبر كان.

قيل: ويحتمل أن يكون (أبا عصام) مضافًا إليه على لغة: القصر، فيكون (زيد) بدلًا


(١) التخريج: البيت لمعاوية بن أبي سفيان في الدرر ٥/ ٤٦، وشرح التصريح ٢/ ٥٩، والمقاصد النحوية ٣/ ٤٧٨، وبلا نسبة في شرح عمدة الحافظ ص ٤٩٦، وهمع الهوامع ٢/ ٥٢.
اللغة: المرادي: هو عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي. الأباطح: جمع البطحاء، وهنا مكة.
الإعراب: نجوت: فعل ماض، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. وقد: الواو حالية، قد: حرف تحقيق. بلَّ: فعل ماض. المرادي: فاعل مرفوع. سيفه: مفعول به، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. من ابن: جار ومجرور متعلقان ببلَّ، وهو مضاف. أبي: مضاف إليه مجرور بالياء. شيخ: نعت (أبي) مجرور، وهو مضاف. الأباطح: مضاف إليه مجرور. طالب: مضاف إلى (ابن) مجرور بالكسرة.
وجملة (نجوت): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (وقد بل): في محل نصب حال.
الشاهد قوله: (من ابن أبي شيخ الأباطح طالب) حيث فصل بين المضاف والمضاف إليه بأجنبي وهو نعت المضاف، وذلك ضرورة لا تجوز في سعة الكلام.
(٢) التخريج: الرجز بلا نسبة في الخصائص ٢/ ٤٠٤، والدرر ٥/ ٤٧، وشرح التصريح ٢/ ٦٠، وشرح عمدة الحافظ ص ٤٩٥، والمقاصد النحوية ٣/ ٤٨٠، وهمع الهوامع ٢/ ٥٣.
اللغة: البرذون من الخيل: ما ليس بعربي.
الإعراب: كأن: حرف مشبه بالفعل. برذون: اسم كأن منصوب. أبا: منادى مضاف منصوب. عصام: مضاف إليه مجرور. زيدٍ: مضاف إليه مجرور. حمارٌ: خبر كأن مرفوع. دُق: فعل ماض للمجهول، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره: هو. باللجام جار ومجرور متعلقان بدق.
وجملة (كأن برذودن): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة النداء (أبا عصام): اعتراضية لا محل لها من الإعراب. وجملة (دق باللجام): في محل رفع نعت حمار.
الشاهد قوله: (كأن برذون أبا عصام زيد)؛ حيث فصل بين المضاف (برذون)، والمضاف إليه (زيد) بـ (أبا عصام) الواقعة منادى، وأصل الكلام: (كأن برذودن زيد يا أبا عصام)، وذلك ضرورة لا تجوز في سعة الكلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>