للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

المضاف إليه من الأول؛ لدلالة الثاني أيضًا.

وقولُ الآخر:

. . . . . . . . . . . . ... بَينَ ذِرَاعَي وَجَبهَةِ الأَسَدِ (١)

أي: (ذراعي الأسد وجبهة الأسد).

وقد يحذف المضاف إليه ويبقى المضاف على حاله بدون الشرط المذكور؛ كقراءة ابن محيصن: (فلا خوفُ عليهم ولا هم يحزنون) بالرفع (من غير) تنوين على إهمال (لا)، التقدير واللَّه أعلم بمراده: (فلا خوف شيء عليهم).

وقرأ يعقوب: من غير تنوين على الإعمال.


(١) التخريج: عجز بيت من المنسرح، وصدره: يا من رأى عارضا أُسَرُّ به
وهو للفرزدق في خزانة الأدب ٢/ ٣١٩، ٤/ ٤٠٤، ٥/ ٢٨٩، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٩٩، وشرح المفصل ٣/ ٢١، والكتاب ١/ ١٨٠، والمقاصد النحوية ٣/ ٤٥١، والمقتضب ٤/ ٢٢٩، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١/ ١٠٠، ٢/ ٢٦٤، ٣٩٠، وتخليص الشواهد ص ٨٧، وخزانة الأدب ١٠/ ١٨٧، والخصائص ٢/ ٤٠٧، ورصف المباني ص ٣٤١، وسر صناعة الإعراب ص ٢٩٧، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٠٢، ولسان العرب ٣/ ٩٢ بعد، ١٥/ ٤٩٢.
اللعة: العارض: السحاب يعترض الأفق. ذراعا الأسد: كوكبان يدل ظهورهما على نزول المطر. جبهة الأسد: كواكب سميت كذلك لموقعها من برج الأسد. فهي له بموقع الجبهة من الرأس.
المعنى: أيها القوم، من يبشرني برؤية الغمام بين موقعي ذراعي، وجبهة الأسد في السماء، فأفرح، وتفرحون لأن هذا يعني المطر والخصب.
الإعراب: يا من: يا: حرف نداء، مَن: اسم موصول بمعنى الذي في محل نصب على النداء. رأى: فعل ماضٍ مبني على الفتحة المقدرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو. عارضًا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. أُسرُّ به: أُسر: فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا، به: جار ومجرور متعلقان بالفعل أُسَر. بين: مفعول فيه ظرف مكان منصوب متعلق بالفعل رأى وهو مضاف. ذراعي: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة. وجبهة الأسد: الواو: عاطفة, جبهة: اسم معطوف على ذراعي مجرور بالكسرة الظاهرة وهو مضاف, الأسد: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
وجملة (يا من رأى): ابتدائية لا محل لها. وجملة (رأى): صلة الموصول لا محل لها. وجملة (أسر به): في محل نصب صفة لعارضًا.
الشاهد: قوله: (بين ذراعي وجبهة الأسد)؛ حيث حذف المضاف إليه من الأول لدلالة الثاني عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>