والعرب تجعل الشّين والسّين في اللفظ الواحد بمعنىً. انتهى.
وهذا ليس مطّرداً , بل هو في مواضع معدودة , وقد جمعها شيخنا شمس الدّين الشّيرازيّ صاحب القاموس في جزء لطيف.
قال أبو عبيد: التّشميت بالمعجمة أعلى وأكثر.
وقال عياض: هو كذلك للأكثر من أهل العربيّة وفي الرّواية.
وقال ثعلب: الاختيار بالمهملة , لأنّه مأخوذ من السّمت وهو القصد والطّريق القويم. وأشار ابن دقيق العيد في " شرح الإلمام " إلى ترجيحه.
وقال القزّاز: التّشميت التّبريك , والعرب تقول: شمّته إذا دعا له بالبركة، وشمّت عليه إذا برّك عليه. وفي الحديث في قصّة تزويج عليّ بفاطمة " شمّت عليهما " إذا دعا لهما بالبركة.
ونقل ابن التّين عن أبي عبد الملك , قال: التّسميت بالمهملة أفصح , وهو من سمت الإبل في المرعى إذا جمعت، فمعناه على هذا جمع الله شملك.
وتعقّبه: بأنّ سمت الإبل إنّما هو بالمعجمة , وكذا نقله غير واحد أنّه بالمعجمة , فيكون معنى سمّته دعا له بأن يجمع شمله.
وقيل: هو بالمعجمة من الشّماتة , وهو فرح الشّخص بما يسوء عدوّه , فكأنّه دعا له أن يكون في حال من يشمت به، أو أنّه إذا حمد الله أدخل على الشّيطان ما يسوءه فشمت هو بالشّيطان.
وقيل: هو من الشّوامت جمع شامتة وهي القائمة، يقال: لا ترك