" فقتلوا أحد الرّاعيين , وجاء الآخر قد جزع فقال: قد قتلوا صاحبي , وذهبوا بالإبل ".
واسم راعي النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - المقتول يسار - بياءٍ تحتانيّةٍ ثمّ مهملة خفيفة - كذا ذكره ابن إسحاق في " المغازي " , ورواه الطّبرانيّ موصولاً من حديث سلمة بن الأكوع بإسناد صالحٍ , قال: كان للنّبيّ - صلى الله عليه وسلم - غلام يقال له يسار.
زاد ابن إسحاق " أصابه في غزوة بني ثعلبة " قال سلمة: فرآه يحسن الصّلاة فأعتقه وبعثه في لقاحٍ له بالحرّة , فكان بها " فذكر قصّة العرنيّن , وأنّهم قتلوه.
ولَم أقف على تسمية الرّاعي الآتي بالخبر، والظّاهر أنّه راعي إبل الصّدقة.
ولَم تختلف روايات البخاريّ , في أنّ المقتول راعي النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - , وفي ذِكْره بالإفراد، وكذا لمسلمٍ , لكن عنده من رواية عبد العزيز بن صهيب عن أنس " ثمّ مالوا على الرّعاة فقتلوهم " بصيغة الجمع، ونحوه لابن حبّان من رواية يحيى بن سعيد عن أنس.
فيحتمل: أنَّ إبل الصّدقة كان لها رعاة , فقتل بعضهم مع راعي اللقاح , فاقتصر بعض الرّواة على راعي النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - , وذكر بعضهم معه غيره.
ويحتمل: أن يكون بعض الرّواة ذكره بالمعنى , فتجوَّز في الإتيان بصيغة الجمع.