للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (فكرِه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبطل) في رواية سعيد بن عبيد (١) " يُطل " - بضمّ أوّله وفتح الطّاء وتشديد اللام - أي: يهدر.

قوله: (فوداه بمائة) ووقع في رواية أبي ليلى " فوداه من عنده " وفي رواية يحيى بن سعيد " فعَقَله النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - من عنده " أي: أعطى ديته.

وفي رواية حمّاد بن زيد " من قِبَله " بكسر القاف وفتح الموحّدة. أي: من جهته , وفي رواية الليث عنه " فلمّا رأى ذلك النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أعطىعقله "

قوله: (من إبل الصّدقة) زعم بعضهم. أنّه غلطٌ من سعيد بن عبيد لتصريح يحيى بن سعيد بقوله " من عنده ".

وجمع بعضهم بين الرّوايتين.

أولاً. باحتمال أن يكون اشتراها من إبل الصّدقة بمالٍ دفعه من عنده.

ثانياً. أو المراد بقوله " من عنده " أي بيت المال المُرصد للمصالح، وأطلق عليه صدقة باعتبار الانتفاع به مَجّاناً لِما في ذلك من قطع المنازعة وإصلاح ذات البين.

وقد حمله بعضهم على ظاهره , فحكى القاضي عياض عن بعض العلماء جواز صرف الزّكاة في المصالح العامّة , واستدل بهذا الحديث وغيره.

قلت: وفيه حديث أبي لاس قال: حملنا النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - على إبل من إبل


(١) رواية (يُطَلَّ) وقعت في الفتح من رواية سعيد نفسه. وعليها شرح ابن حجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>