للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونعود إلى صوابه. يقولون: حفلة المازني. أنا لم أحضر الحفلة التي أقامها المجمع لتكريم المازني في دمشق ولكن إخواني حضروها، فقولوا لي ما الذي أخذتموه عليها حتى أميل معكم إلى الحقّ الذي تقولونه، أو تميلوا أنتم عن الباطل الذي تفترونه.

أما السبّ والشتم فنحن -والله- أقدر عليه لو أردناه، ولا يُعجِزنا إذن أن نكيل لهم الصاع سبعة أَصْوُع وأن نَحْطِمهم كما يحطم النسر أمة من الذباب بضربة من جناحه:

ولي فرَسٌ للحِلْمِ بالحِلْمِ مُلجَمٌ ... ولي فرسٌ للجهلِ بالجهلِ مُسرَجُ

فمَنْ رامَ تقويمي فإني مقوَّمٌ ... ومَنْ رامَ تعويجي فإني مُعَوَّجُ

ولكنّا لا نحب أن نعجّل عليهم بالشرّ، وما نحب أن نكون من الجاهلين.

على أن سبل النقد واضحة لمن يعرفها. وللنقد قواعد يُعتمَد عليها وآداب يُرجَع إليها، وفي المجمع كتّاب وفي المجمع شعراء، فهَلُمّوا انقدوا كتابتهم وشعرهم وبيّنوا مواضع النقص ومواطن الخطأ والانحراف فيها. وما كتبه خصوم المجمع إلى الآن ليس من النقد الفني في شيء، وإنما هو هجاء بذيء ولغط وهذَيان، وليس من النقد الفني ما جاء في مجلة «الدهور» على التخصيص، وما هو إلا مجموعة من الخطأ في الفكر واللحن في اللغة والركاكة في التعبير، وهو دليل على سوء النيّة وقلّة البضاعة، فاستحيوا فإن الحياء من الإيمان، واكتموا حسدكم

<<  <  ج: ص:  >  >>