للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالذي يلائم التفكّك بين أفراد الشعب الواحد أو إثارة مسائل لا يرضى عنها الدين ... إلى أن قالت: وما كان الذي جرى بالأمر الذي يسكت عنه قادة الدين وعلماء المسلمين وفي طليعتهم (عفواً مرة ثانية) فضيلة قاضي دمشق الشرعي الأستاذ الطنطاوي، إلخ.

ولمّا قابل وفود العلماء رئيسَ الوزراء (وأحسب أنه كان خالد بك العظم) قال لهم إنه يحترمني ويقدّرني، ولكنه أنكر لفظاً بذيئاً لا يليق بي قد استعملته هو لفظ الديّوث. فصرخ به الشيخ عبد القادر العاني (وكان جهير الصوت حديد المزاج صدّاعاً بالحقّ): "لقد كفرت وحَرُمَت عليك امرأتك إلاّ أن تجدّد إسلامك! أتقول عن لفظ استعمله رسول الله ووَرَدَ في الحديث أنه لفظ بذيء؟ " ... يريد لفظ «الديّوث» الذي ورد في حديث أخرجه الإمام أحمد والنسائي والحاكم وغيرهم، فبُهِت ولم يجد بداً من الاعتذار.

ثم انتقلَت القضية إلى المجلس النيابي وأُثيرَت في جلسة ٢٦ حزيران (يونيو) ١٩٥١ (الموافق ٢٢ من شهر رمضان سنة ١٣٧٠هـ)، وكان الاستجواب موقَّعاً من نائب دمشق مصطفى السباعي ونائب دمشق محمد المبارك ونائب المعرّة حكمة الحراكي ونائب الباب عبد الوهاب سكر، رحم الله الجميع فقد مضوا إلى رحمة الله. أمّا الاستجواب فمنشور في الجريدة الرسمية في الصفحة ٢٥٩ من المجلد الصادر سنة ١٩٥١.

لا أستطيع أن أورد الاستجواب كله لأنه طويل، ولكن ألخّصه فيما يأتي:

يقول أولاً: هل ترى الحكومة في هذه الحفلة التي أُقيمَت في

<<  <  ج: ص:  >  >>