للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُوتهم، لَكان يَكفيك ذلك الإثمُ؛ أي: لَكان ذلك الإثمُ عظيمًا.

* * *

٢٥٠١ - وقال: "إذا صَنعَ لأحدِكم خادِمُه طعامَه، ثم جاءَه بهِ، وقد وَليَ حرَّهُ ودُخانَه فَلْيُقعِدْه معَه، فَلْيأكلْ، فإنْ كانَ الطعامُ مشفُوهًا قليلًا فَلْيَضَعْ في يدِه منهُ أُكْلةً أو أُكُلَتَيْنِ".

قوله: "إذا صنع لأحدكم خادمُه طعامَه ... " إلى آخره، (صنِعَ)؛ أي: فعلَ، يقال: صنعَ إليه معروفًا، وصنع به صنيعًا قبيحًا؛ أي: فعلَ، ذكره في "الصِّحاح".

قوله: "ولِي حرَّه"؛ أي: تولَّى وقرُبَ.

قوله: "فإن كان الطعامُ مشفوهًا قليلًا، فَلْيَضعْ في يده منه أُكلةً أو أُكلتَين"، قال في "شرح السُّنَّة": يُقال: (طعامٌ مشفوهٌ): إذا كثرُت عليه الأيدي، و (ماءٌ مشفوهٌ): كثيرٌ سائلوه، وأصل الكلمة مأخوذ من الشَّفة.

و (الأُكْلة) بضم الألف: اللُّقمة، و (الأَكْلة) بالفتح: المرة الواحدة من الأكل.

يعني: إذا طبخَ واحدٌ من خُدَّامكم طعامًا، ثم أتى به، وقد قاسَى الحرارةَ والدخانَ، فعليكم أن تُقعدوه معكم ليأكلَ، وإن كان الطعامُ قليلًا، فأعطوه لقمةً أو لقمتَين.

* * *

٢٥٠٢ - وقال: "إنَّ العبدَ إذا نَصَحَ لسيدِه وأحسنَ عبادَةَ الله فلهُ أجرُهُ مَرَّتينِ"

<<  <  ج: ص:  >  >>