المحيطين به، وهما الاب والابن، ولإحاطة الورثة به كالإكليل، وأما الورثة فلإحاطتهم به، فالورثة محيطون، والميت محاط به، فهو من باب المصادر التي يوصف بها الفاعل تارة، والمفعول تارة، وجاز أيضاً أن يوصف بهما المال المحاط به، والورثة المحيطة بالمال، وفي "الكبير" زيادة في هذا المعنى.
وأما إعراب قوله [تعالى]: {يُورَثُ كَلالَةً} فمن فتح الراء، واعتقد أن الكلالة الميت، فإن انتصابها على الحال/ ٩٢/أو"كان" تامة لا خبر لها بمعنى وقع ووجد، ويجوز أن تكون الناقصة المحتاجة إلى الخبر، وينتصب الكلالة على خبرها، وجاز أن يخبر عن النكرة؛ لأنه قد وصفها بقوله "يورث"، ولما في الإخبار من الإفادة. والوجه أن تكون التامة، ولا وجه عندي ههنا للناقصة، وإن اعتقد أن الكلالة الورثة نصبها على الحال أيضاً، ولا يصح إلا على حذف مضاف، كأنه قال: ذا كلالة، وقيل: هو خبر "كان" على حذف المضاف أيضاً، ومن جعل الكلالة المال نصبها على أنه مفعول ثان لـ "يورث" كما تقول: ورث زيد مالاً، وذكر قوم: أنه تمييز وليس بشيء، ومن اعتقد أن الكلالة: الوراثة فهي نعت لمصدر محذوف كأنه قال: وراثة كلالة، أي: يورث بالوراثة التي يقال لها: الكلالة، كما يقال: قتل غيلة، كأنه قال: وإن كان رجل موروث كلالة. أبو عمر: وقال أهل اللغة: هو مصدر مأخوذ من تكلله النسب أي: