للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مدة يسيرة. فرأى الملك [الكامل (١)] جنازته [من القلعة (٢)] وليس [٣ ا] معها إلا نفر يسير، [فسأل عنها فقيل إنها جنازة زين الدين بن معطى] (٣)، فغضب على الفقهاء الذين بمصر والقاهرة حيث لم يشيعوا جنازته. [وأراد أن يقطع جماعة منهم، فشفع فيهم عنده فتركهم] (٤).

ووفد إلى الملك الكامل جماعة من أهل العلم، فأكرمهم وقرر لهم الجامكيات [وأحسن إليهم (٥)]، فممن وفد إليه الشيخ تاج الدين الأرموى، إمام وقته في الأصولين والمعقولات، وأقام عنده مدة مكرما. ووفد إليه الإمام أفضل الدين الخونجى (٦)، وكان فاضلا في المنطق والمعقولات والطب، وأما ذهنه ففى غاية (٧) التوقد والإدراك، فاستحضره (٨) الملك الكامل فسأله (٩) عن مسألتين في الطب، فاتفق أنه أخطأ فيهما


(١) ما بين الحاصرتين مثبت في س وفى هامش نسخة ب.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٤) في نسخة ب «وأمر بقطع رواتبهم ثم ردها إليهم» والصيغة المثبتة من س.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٦) هو الإمام العالم قاضى القضاة أفضل الدين أبو عبد الله محمد الخونجى، نسبة إلى خونج أو خونا، وهى بلدة من أعمال أذربيجان بين مراغة وزنجان في طريق الرى. ذكر ابن أبى أصيبعة (عيون الأنباء، ج ٢، ص ١٢٠ - ١٢١) أنه كان «سيد العلماء والحكماء، أوحد زمانه وعلامة أوانه» وأنه تميز في العلوم الحكمية وأتقن الأمور الشرعية، وأنه التقى به في القاهرة سنة ٦٣٢ هـ‍. وقرأ عليه بعض الكليات من كتاب القانون لابن سينا. ولأفضل الدين من الكتب؛ شرح ما قاله الرئيس ابن سينا في النبض، وكتاب كشف الأسرار في علم المنطق، وكتاب أدوار الحميات، وغير ذلك، وتوفى في القاهرة سنة ٦٤٦ هـ‍ بعد أن تولى منصب قضاء القضاة؛ انظر أيضا ياقوت (معجم البلدان)؛ المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٥٤، ٢٥٩، ٣١٥، ٣٣٢.
(٧) في نسخة س «فكان في غاية» والصيغة المثبتة من ب.
(٨) في نسخة س «واستحضره» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) في نسخة س «وسأله» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>