للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«لا أجيب إلا بأن أعطى سلمية وقلعتها شميميش (١)» التي حددها. فقال الملك المجاهد:

«هذه يمين الملك المظفر لى، وقد حلف لى على كل ما بيدى (٢)». وأبى أن يجيبه إلى ذلك. فقال الملك المظفر: «لا أجيب إلا بهذا الشرط». فقال كمال الدين له: «أن هذا الذى تجادله فيه نقض العهد الذى قد تقرر بين الجماعة».

فقال الملك المظفر: «هو قد نقض عهدى، واستفسد (٣) جماعة من عسكرى، ولا بد لى من قصده، فإذا نزل الملك الكامل على حمص نزلت معه عليها، وفعلت ما يصل إليه جهدى. وأما حلب فإنى أبذل مالى ونفسى دون الوصول إلى قرية من قراها (٤)، ولا أرجع عن اليمين التي حلفت [بها (٥)] للستر العالى وللسلطان الملك الناصر». فقال له كمال الدين [بن العديم (٦)]: «المولى (٧) يعلم ماجرى بيننا وبين صاحب حمص من الأيمان، وما نقض معنا (٨) عهدا، [وإذا قصده إلى حمص قاصد تعين إنجاده ونصرته (٩)]، وإذا وصل عسكر من حلب لنجدته، كيف (١٠) يفعل المولى؟» فقال: «أنا أفاتله، ومن قاتلنى قاتلته».


(١) في المتن «شميمس» انظر الصفحة السابقة حاشية ١.
(٢) في ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٣٤) «هذه ثمينة لى، وقد حلف لى على كل ما بيدى».
(٣) في ابن العديم (نفس المصدر والجزء والصفحة) «وأنفذ ليفسد».
(٤) في ابن العديم «دون الوصول إلى قرية منها».
(٥) ما بين الحاصرتين من ابن العديم، ج ٣، ص ٢٣٤.
(٦) ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٧) في ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٣٤)، «فالمولى».
(٨) في ابن العديم «منها».
(٩) في ابن العديم «وإذا قصده قاصد إلى حمص يتعين إنجاده ونصرته».
(١٠) في ابن العديم «فكيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>