(٣٣) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إِلا الطيب، إِلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن، حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فَلُوَّه أو فصيله).
[تخريجه]
أخرجه مسلم رقم (١٠١٤/ ٦٣) في الزكاة: باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، والترمذي (٦٦١) فيه: باب ما جاء في فضل الصدقة، والنسائي (٢٥٢٥) فيه: باب الصدقة من غلول، وابن ماجه (١٨٤٢) فيه: باب فضل الصدقة، وأحمد ٢: ٥٣٨، وابن منده في (الرد على الجهمية) ص ٧٢، من طرق عن سعيد المقبري، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
وقال ابن منده:"هذا خبر ثابت باتفاق".
وأخرجه البخاري (١٤١٠) في الزكاة: باب الصدقة من كسب طيب، ومسلم (١٠١٤/ ٦٤) فيه: باب قبول الصدقة من الكسب الطبب وتربيتها، من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعا، بلفظ:(من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يري أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل).
[فائدة]
قال النووي في شرح مسلم ٧: ٩٩: "قال أهل اللغة: الفلو: المهر، سمي بذلك لأنه فلي عن أمه، أي فصل وعزل. والفصيل: ولد الناقة إذا فصل من إرضاع أمه، نعيل بمعنى مفعول، كجريح وقتيل بمعنى مجروح ومقتول. وفي الفلو لغتان فصيحتان؛ أفصحهما وأشهرهما: فتح الفاء وضم اللام وتشديد الواو، والثّانية: كسر الفاء وإسكان اللام وتخفيف الواو".