٢٥٧٤ - وفي الرابع عشر ويقال في السابع عشر، من صفر توفي القاضي الأجل الإمام العالم أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم الموصلي الشافعي المنعوت بالبهاء المعروف بابن شداد، بحلب، وصلينا عليه صلاة الغائب بحران في الشهر المذكور.
قرأ القرآن الكريم بالقراءات على الشيخ أبي بكر عيسى بن سعدون بن تمام القرطبي المقرئ، وسمع منه، ولازم القراءة عليه والأخذ عنه إحدى عشرة سنة، وهو أول شيخ أخذ عنه. وسمع أيضا من الفقيه أبي البركات عبد الله بن الخضر بن الحسين المعروف بابن الشيرجي، والقاضي أبي الرضا سعيد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري، والحافظ أبي بكر محمد بن علي الجياني، والخطيب أبي الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسي، وغيرهم.
وسمع ببغداد من شهدة بنت الإبري، والفقيه أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني.
⦗٣٨٥⦘
وحدث بحلب، ودمشق، ومصر وغيرها من البلاد. ودرس بغير مدرسة. وأقرأ. وولي قضاء العساكر في الأيام الناصرية مدة، وقضاء القضاة بمدينة حلب. وصنف تصانيف حسنة. وقدم مصر قديما وحدث بها، ثم قدمها بعد ذلك وحدث بها وأقرأ بها القرآن الكريم. واجتمعت به عند ضريح الإمام الشافعي -رضي الله عنه- واستخبرته مشافهة، وسألته عن مولده فقال: في شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وخمس مئة. وبلغني عنه أنه قال: في العاشر من رمضان بالموصل.