وقول الواحد من الصحابة ليس بحجة على غيره، على القول الجديد.
وفي القديم حجة لحديث:(أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)، وأجيب بضعفه.
[الشرح والإيضاح]
[هل قول الصحابي حجة]
قول الصحابي الواحد إذا نُقل عنه: كفتوى أو قضاء ونحوه في حادثة شرعية، لم يرد فيها نص من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا قياس، ولم ينقل هذا القول عن أحد من الصحابة لا موافقة ولا خلافاً.
[فهل هو حجة؟]
المنصوص عن الشافعي في الرسالة هو أنه يذهب "إلى إتباع قولٍ واحد" قال: إذا لم أجد كتاباً ولا سنة ولا إجماعاً ولا شيئاً في معناه يحكم له بحكمه أو وجد معه قياس"، وقل ما يوجد من قول الواحد منهم لا يخالفه غيره من هذا"(١).
ونقل عنه أصحابه من نقله الجديد خلاف هذا، وهو الذي أوقع الاضطراب في تحرير مذهب الشافعي الجديد في الاحتجاج بقول الصحابي بشروطه المتقدمة، أما في القديم فهو قائل بحجيته وفاقاً لأبي حنيفة، وأكثر أصحابه، ومالك وأصحابه وأحمد وأصحابه.