للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أرادوا رفع شيء وضعه اللَّه [ (١) ] .

ومن حديث بقية قال: حدثني شعبة قال: حدثني حميد الطويل عن أنس رضى اللَّه عنه قال: سابق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أعرابىّ فسبقه، فكان أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وجدوا في أنفسهم من ذلك، فقيل له في ذلك فقال: حق على اللَّه أن لا يرفع شيئا [نفسه] في الدنيا إلا وضعه [ (٢) ] .

وخرجه ابن حيّان من حديث هشام عن عروة قال: أخبرنا أبى قال: لما خرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إلى بدر خلف عثمان على ابنته وكانت مريضة، وخلف أسامة بن زيد رضى اللَّه عنهم، فبينا هم إذ سمعوا ضجة التكبير، فجاء زيد بن حارثة على ناقة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الجدعاء وهو يقول: قتل فلان، وأسر فلان [ (٣) ] .

وقال الواقدي: قدم زيد بن حارثة رضى اللَّه عنه على ناقة النبي صلى اللَّه عليه وسلم القصواء، يبشر أهل المدينة فذكره [ (٤) ] .

وحدثني إسحاق بن حازم، عن عبد اللَّه بن مقسم، عن جابر بن عبد اللَّه رضى اللَّه عنهما قال: لقي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أسامة بن زيد- يعنى مرجعه من بدر- ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم على راحلته القصواء، فأجلسه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بين يديه وسهيل بن عمرو مجنوب ويداه إلى عنقه، فلما نظر أسامة إلى سهيل قال: يا رسول اللَّه! أبو يزيد؟ قال: نعم، هذا الّذي كان يطعم بمكة الخبز [ (٥) ] .


[ (١) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (١٥) .
[ (٢) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (١٦) .
[ (٣) ] (مغازي الواقدي) : ١/ ١١٥.
[ (٤) ] (مغازي الواقدي) : ١/ ١٥٥.
[ (٥) ] (المرجع السابق) : ١/ ١١٨.