أن أنس بن مالك حدثهم أن شهداء أحد لم يغسلوا، ودفنوا بدمائهم ولم يصلّ عليهم» وفي تعليق ابن القيم على أبي داود: «وقد ورد في الصلاة على قتلى أحد من المسلمين عدة أحاديث: منها ما أخرجه الشيخان عن عقبة بن عامر أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم خرج يوما يصلي أهل أحد صلاته على الميت، ومنها حديث أنس أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم صلى على حمزة، ومنها حديث أبي مالك الغفاريّ قال: كان قتلى أحد يؤتى منهم بتسعة عاشرهم حمزة، فيصلي عليهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ثم يحملون، ثم يؤتى بتسعة، وحمزة مكانه، حتى صلى عليهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. وفي (عون المعبود) ج ٨ ص ٣١١. قال الحافظ: والخلاف في الصلاة على قتيل الكفار مشهور، قال الترمذي: قال بعضهم: يصلى على الشهيد وهو قول الكوفيين وإسحاق، وقال بعضهم لا يصلى عليه، وهو قول المدنيين والشافعيّ وأحمد. والحديث سكت عنه المنذري» . [ (٢) ] صاحب مذهب مستقل، وأتباعه يعرفون بالظاهرية توفى ببغداد سنة ٢٧٠ هـ[هامش (ط) ] .