للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على اللَّه أن لا يرفع شيء من الدنيا إلا وضعه. طوّله موسى عن حماد عن ثابت، عن أنس رضى اللَّه عنه [ (١) ] . [عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم] [ (٢) ] .

وخرجه الدار قطنى من حديث معن بن عيسى، حدثنا مالك عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: كانت ناقة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم القصواء لا تدفع في سباق إلا سبقت، قال سعيد بن المسيب: فجاء رجل فسابقها فسبقها، فوجد الناس من ذلك أن سبقت ناقة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وبلغ ذلك النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: إن الناس لم يرفعوا شيئا في الدنيا إلا وضعه اللَّه عزّ وجلّ [ (٣) ] .

وفي لفظ: كانت العضباء لا تسبق، فجاء أعرابى على بكر فسابق فسبقها، فشق ذلك على المسلمين فقالوا: يا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم! سبقت العضباء، قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: إنه حق على اللَّه أن لا يرفع شيئا من الأرض إلا وضعه [ (٤) ] .

ومن حديث عبد اللَّه بن مسلمة، عن مالك عن ابن شهاب، أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: إن العضباء ناقة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كانت لا تسبق كلما دفعت في سباق، فدفعت يوما في إبل فسبقت، فكانت على المسلمين كآبة أن سبقت، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: إن الناس إذا رفعوا شيئا، أو


[ (١) ] (فتح الباري) : ٦/ ٩١، كتاب الجهاد والسير، باب (٥٩) ناقة النبي صلى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (٢٨٧١) ، (٢٨٧٢) .
[ (٢) ] زيادة للسياق من (المرجع السابق) .
قوله: «باب ناقة النبي صلى اللَّه عليه وسلم» ، كذا أفرد الناقة في الترجمة، إشارة إلى أن العضباء والقصواء واحدة.
[ (٣) ] (سنن الدار قطنى) : ٤/ ٣٠٢، كتاب السبق بين الخيل، حديث رقم (١٢) .
[ (٤) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (١٤) .