للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الشيخ مبتسما: ليس إلاّ خيرا (٣٣١)، فأخبرته بما جرى لي معه وبما أدركني من خوف على الشيخ، وجعلت أسأله في أمر يلطف فيه مما يسكّن به أبا العباس (عما يصنعه) (٣٣٢) مما يعقده مع أخيه الذي هو على المظالم في أمر يؤذي به الشيخ والمسلمين. قال: وهو يقول: لا يا مبارك، ليس إلاّ خيرا (٣٣١). قال: فقلت له -أصلحك الله تعالى-: إنه (قد) (٣٣٢) قال: سوف ترى، وجعلت أكرّرها، فقال لي الشيخ، بعد ساعة (من المراجعة) (٣٣٢): يا مبارك قل له: سترى أنت (قال) (٣٣٢): فخرجت من عنده فدخلت داري فتخفّفت وتغدّيت (ونمت) (٣٣٢) ثم خرجت إلى حانوتي بعد زوال الشمس، فسمعت عند دار أبي العباس:

الواعية (٣٣٣)، فقلت ما هذا؟ قالوا: مات أبو العباس بن أبي ثوبان (قال) (٣٣٢):

فجعلت أدفع ذلك وأدافع من يقوله لي حتى وافيت أخاه أبا سعيد (٣٣٤) صاحب المظالم خارجا من دار الميت، فقلت له: ما هذا؟ فقال لي: مات أبو العباس، فعزّيته، ثم قلت له: وكيف هذا؟ وأنا كنت معه الساعة (٣٣٥)، فقال: إنما دخل الحمام ثم تغدّى ونام، وانتبه، فنخر مرّة أو مرتين (٣٣٦) ثمّ مات. فانصرفت من ساعتي إلى الشيخ، [أبي إسحاق] (٣٣٧)، فاستأذنت عليه، فقال: من هذا؟ فقلت: حسن، فأذن لي، [فدخلت] (٣٣٧). فسلّمت [عليه] (٣٣٧) ثم قلت له: مات أبو العباس ثم حكيت له كيف كان موته، فقال لي: يا أخي يا أبا عليّ قد كفيت ما تحذره والحمد لله عزّ وجلّ.

قال الشيخ أبو الحسن وهذه حكاية مستفيضة أشهر من كثير من الأمور لا تكاد تخفى، ومثل هذا كثير.


(٣٣١) في الأصول: إلا خير.
(٣٣٢) ساقط‍ من (ب).
(٣٣٣) الصراخ على الميّت (المعجم الوسيط‍: وعي).
(٣٣٤) في (ب): أخاه سعيدا.
(٣٣٥) في (ب): معه من ساعة
(٣٣٦) عبارة (ق): فانتبه فتحرك مرتين أو مرة
(٣٣٧) زيادة من (ب).