للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَكُلُّ مَا وَافَقَ وَجْهًا نَحْوِي … وَكَانَ لِلرَّسْم احْتِمَالًا يَحْوِي

وَصَحَّ إسْنَادًا هُوَ الْقُرْآنُ … فَهذِهِ الثَّلَاثَةُ الأرْكَانُ

وَحَيْثُمَا يَخْتَلُّ شَرْطٌ أَثْبِتِ … شُذُوذَهُ لَوْ أَنَّهُ فِي السَّبْعَةِ

قال الجامع عفا اللَّه تعالى عنه: هذا خلاصة ما نقلوه، وتحقيق ما قالوه، وهو تحقيق نفيس، وبحث أنيس، لمن له رغبة في العلم، وتطلع إلى الفهم، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

(المسألة السادسة): في بيان الأحرف التي اختَلَف فيها القرّاء من "سورة الفرقان":

قال الحافظ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: لم أَقِف في شيء من طرق حديث عمر -رضي اللَّه عنه- على تعيين الأحرف التي اختَلَف فيها عمر وهشام -رضي اللَّه عنهما- من سورة الفرقان، وقد زَعَم بعضهم فيما حكاه ابن التين أنه ليس في هذه السورة عند القراء خلاف فيما ينقص من خط المصحف سوى قوله: {وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا}، وقرئ {سِرَاجًا} وجمع سراج، قال: وباقي ما فيها من الخلاف لا يخالف خط المصحف.

قال الحافظ: وقد تتبع أبو عمر بن عبد البرُّ ما اختَلَف فيه القراء من ذلك من لدن الصحابة ومن بعدهم من هذه السورة، فأوردته مُلَخَّصًا، وزدت عليه قدر ما ذكره وزيادةً على ذلك، وفيه تَعَقُّبٌ على ما حكاه ابن التين في سبعة مواضع أو أكثر.

قوله: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ}، قرأ أبو الجوزاء، وأبو السوار: "أنزل" بألف، قوله: {عَلَى عَبْدِهِ}، قرأ عبد اللَّه بن الزبير، وعاصم الجحدريّ: "على عباده"، ومعاذ أبو حليمة، وأبو نهيك: "على عبيده". قوله: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا}، قرأ طلحة بن مُصَرِّف، ورويت عن إبراهيم النخعيّ بضم المثناة الأولى، وكسر الثانية، مبنيًا للمفعول، وإذا ابتَدَأ ضَمّ أوله.

قوله: {مَلَكٌ فَيَكُونَ} وقرأ عاصم الجحدريّ، وأبو المتوكل، ويحيى بن يعمر {فَيَكُونَ} بضم النون.

قوله: {أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ} قرأ الأعمش، وأبو حَصِين {يَكُونَ} بالتحتانية.