للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَعَنْهُ شُعْبَةُ وُهَيْبٌ نَقَلَا … قَبْلُ وَإِسْمَاعِيلُ سُفْيَانُ تَلَا

وَمَعْمَرٌ وَعَبْدُ وَارِثٍ كَذَا … حَمَّادُ حَمّادٌ وَبِشْرٌ قَدْ حَذَا

وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَعَبْدُ الأَعْلَى … وَالثَّقَفِيْ وَابْنُ زُريعٍ أَعْلَى (١)

٥ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ: الجريريّ، عن أبي نضرة.

٦ - (ومنها): أن صحابيّه ابن صحابيّ -رضي اللَّه عنهما-، وهو أحد المكثرين السبعة، روى (١١٧٠) حديثًا، واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ أَبي سَعِيدٍ) سعد بن مالك بن سنان -رضي اللَّه عنهما-، زاد في نسخة: "الْخُدريّ"، أَنه (قَالَ: لَمْ نَعْدُ) بفتح النون، وسكون العين المهملة، مضارع عدا، يقال: عدوتُ الشيء أعدوه، من باب "قال": إذا تجاوزته إلى غيره، وعدّيته وتعدّيته بالتشديد فيهما كذلك (٢)، وقوله: (أَنْ فُتِحَتْ خَيْبَرُ) "أن" مصدريّة، والفعل مبنيّ للمفعول، والمصدر المؤوّل مفعول به لـ "نَعْدُ"، أي لم نتجاوز فتح خيبر، ولم يطل زمن فتحها حتى وقعنا في أكل الثوم، وفي نسخة: "لَمْ يَعْدُ" بالياء، وعليها يكون المصدر المؤوّل فاعلًا، أي لم يتجاوز فتحُ خيبر، وقوعنا، ويَحْتَمِل أن يكون الفاعل ضمير الوقوع المفهوم من السياق، والمصدر مفعولًا، أي لم يتجاوز وقوعنا في الأكل فتح خيبر، واللَّه تعالى أعلم.

(فَوَقَعْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-) بنصب أصحاب على الاختصاص، أي أخصّ أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإلى هذا أشار في "الخلاصة" حيث قال:

الاخْتِصَاصُ كَنِدَاءٍ دُونَ "يَا". . كَـ "أَيُّهَا الْفَتَى" بِإِثْرِ "ارْجُونِيَا"

وَقَدْ يُرَى ذَا دُونَ "أَيٍّ" تِلْوَ "أَل" … كَمِثْلِ "نَحْنُ الْعُرْبَ أَسْخَى مَنْ بَذَلْ"


(١) وقولي "وإسماعيل": هو ابن عليّة، و"سفيان": هو الثوريّ، و"حماد" الأول: هو ابن سلمة، والثاني: ابن زيد، و"بشر": هو ابن المفضّل، و"الثقفيّ" هو: عبد الوهّاب بن عبد المجيد، و"ابن زُريع": هو يزيد. راجع الشرح "عدة أولي الاعتباط" (ص ٣٢ - ٣٤).
(٢) راجع: "المصباح المنير" ٢/ ٣٩٧.