للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال المجد رحمه اللهُ: دَعَيتُ - بالياء - لغةٌ في دَعَوت بالواو (١).

(بِعَسِيبٍ) - بفتح العين، وكسر السين المهملتين، بوزن كريم -: الْجَريدة التي لم يَنبُت فيها خُوص، وإن نبت فهي السَّعَفَةُ، كقَصبَة، وفي "القاموس": "الْعَسِيب": جريدة من النخل مستقيمة دقيقةٌ، يُكشَط خُوصُها، والذي لم يَنبُت عليه الْخُوص من السَّعَفِ. انتهى (٢).

وقال في "المصباح": السَّعَفُ" كقَصَب: جمعُ سَعَفَة، كقَصَبة: أغصان النخل ما دامت بالخُوص، فإن زال الْخُوص عنها قيل: جَرِيدة (٣).

وقال أيضًا: "الْخُوصُ" بالضمّ: وَرَقُ النخل، الواحدةُ خُوصة. انتهى (٤).

وقال النوويّ رحمه اللهُ: "العَسِيب": الجريد، والغصن من النخل، ويقال له: الْعِثْكَال (٥). انتهى (٦).

وقال الطيبيّ رحمه اللهُ: الجريدة: السّعَفَةُ التي جَرَّدتَّ عنها الْخُوصَ، أي قشرته، وكلُّ شي قشرته عن شيء فقد جَرَدته. انتهى (٧).

(رَطْبٍ) - بفتح، فسكون -: خلاف اليابس، قيل: خَصَّ الجريد بذلك؛ لأنه بطيء الجفاف، وسيأتي ذكر الخلاف فيمن أتى بالجريد في المسائل - إن شاء الله تعالى -.

(فَشَقَّهُ بِاثْنَيْنِ) أي فأُتي به، فكسره، وجعله اثنين، فالباء زائدة للتوكيد، و"اثنين" مفعول مطلقٌ، أي شقّه شقّين اثنين، أي نصفين، أو منصوب على الحال، وزيادة الباء في الحال جائز في الكلام، كما في قول الشاعر [من الطويل]:

فَمَا رَجَعَتْ بِخَائِبَةٍ رِكَابٌ … حَكِيمُ بْنُ الْمُسَيِّبِ مُنْتَهَاهَا

وفي رواية للبخاريّ: "فكسرها كِسْرتين".


(١) "القاموس المحيط" ص ١١٥٥.
(٢) "القاموس المحيط" ص ١٠٦.
(٣) "المصباح المنير" ١/ ٢٧٧.
(٤) "المصباح المنير" ١/ ١٨٣.
(٥) الْعِثكال بالكسر، كقِرطاس: الْعِذق، أو الشِّمْراخ. "ق".
(٦) "شرح النوويّ" ٣/ ٢٠١.
(٧) "الكاشف عن حقائق السنن" ٣/ ٧٦٩.