للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

للفم، مرضاة للربّ"، حديثٌ صحيحٌ، رواه النسائيّ، وغيره.

٣ - (ومنها): عند الوضوء؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، مرفوعًا: "لولا أن أشُقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كلّ وضوء وفي رواية: "لفرضت عليهم السواك مع الوضوء"، وهو حديث صحيح، رواه ابن خُزيمة في "صحيحه"، والحاكم، في "مستدركه"، وصححه، وأسانيده جيّدة، وذكره البخاريّ في "كتاب الصيام" من "صحيحه" تعليقًا بصيغة الجزم.

٤ - (ومنها): عند دخول المنزل؛ لحديث عائشة - رضي الله عنها - المذكور هنا قبل حديث.

٥ - (ومنها): عند قراءة القرآن؛ لما رواه البزّار في "مسنده" (١) من حديث عليّ - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن العبد إذا تسوكّ، ثم قام يُصلّي، قام الملك خلفه، فيستمع لقراءته، فيدنو منه - أو كلمة نحوها - حتى يضع فاه على فيه، فما يخرج من فيه شيء إلا صار في جوف الملك، فطهّروا أفواهكم للقرآن"، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن فيه فُضيل بن سُليمان النميريّ، وهو وإن أخرج له البخاريّ، ووثّقه ابن حبّان، فقد ضعّفه الجمهور، قاله الحافظ وليّ الدين رحمهُ اللهُ (٢).

٦ - (ومنها): عند تغيّر الفم، وتغيّره قد يكون بالنوم، وقد يكون بأكل ما له رائحة كريهة، وقد يكون بترك الأكل والشرب، وطول السكوت، وقال بعضهم: يكون أيضًا بكثرة الكلام؛ لما رواه الإمام أحمد في "مسنده" من طريق جعفر بن تَمّام بن عباس، عن أبيه، قال: أتوا النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، أو أُتِي، فقال: "ما لي أراكم تأتوني قُلْحًا (٣)؟ استاكوا، لولا أن أشق على أمتي، لفرضت عليهم السواك، كما فرضت عليهم الوضوء"، وفي سنده أبو عليّ الزرّاد مجهول.


(١) ورواه البيهقيّ في "الكبرى" ١/ ١٦٢، وصححه الشيخ الألبانيّ رحمهُ اللهُ. راجع "الصحيحة" ٣/ ٢١٤ رقم (١٢١٣).
(٢) راجع "طرح التثريب" ١/ ٢٢٥.
(٣) بضمّ، فسكون: جمع أقلح، والقَلَح بفتحتين: صُفرة تعلو الأسنان؛ قاله الجوهريّ، وغيره. "الصحاح" ٢/ ٣٩٦، و "النهاية" لابن الأثير ٤/ ٩٩.