وكلهم ذُكروا في الباب، وقبل أربعة أبواب، و"أبو مسلمة" هو: سعيد بن يزيد بن مسلمة الطاحيّ.
وقوله:(أَخْبَرَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي) هو أبو قتادة الأنصاريّ -رضي اللَّه عنه-.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ) سعيد بن يزيد الطاحيّ البصريّ القصير؛ أنه (قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ) المنذر بن مالك (يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ) سعد بن مالك بن سِنان -رضي اللَّه عنهما- (قَالَ: أَخْبرَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي) هو: أبو قتادة الأنصاريّ، كما في الرواية التالية. (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ لِعَمَّارٍ) هو ابن ياسر بن عامر بن مالك الْعَنْسيّ -بنون ساكنة، وسين مهملة- أبو اليقظان، مولى بني مخزوم الصحابيّ الجليل المشهور، من السابقين الأولين، بدريّ قُتل مع علي -رضي اللَّه عنهما- بصِفّين سنة سبع وثلاثين. أخرج له الجماعة، وتقدّمت ترجمته في "الحيض" ٢٧/ ٨٢٤.
(حِينَ جَعَلَ)؛ أي: شرع (يَحْفِرُ) بكسر الفاء، من باب ضرب، (الْخَنْدَقَ) كجعفر: حفيرٌ حول أسوار المدن، قال ابن دُريد: فارسيّ معرّب كنده، وقد تكلمت به العرب، قال الراجز: