وقوله:(حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ التُّرْكَ) اختُلف في أصل الترك، فقال الخطابيّ: هم بنو قنطوراء، أَمَة كانت لإبراهيم -عليه السلام-، وقال كراع: هم الديلم، وتعقّب بأنهم جنس من الترك، وكذلك الغزّ، وقال أبو عمرو: هم من أولاد يافث، وهم أجناس كثيرة، وقال وهب بن منبه: هم بنو عم يأجوج ومأجوج، لَمّا بني ذو القرنين السدّ كان بعض يأجوج ومأجوج غائبين، فتُركوا، لم يدخلوا مع قومهم، فسُمُّوا الترك، وقيل: إنهم من نسل تُبَّع، وقيل: من ولد افريدون بن سام بن نوح، وقيل: ابن يافث لصلبه، وقيل: ابن كومى بن يافث، ذكره في "الفتح"(١).
والحديث قد مضى البحث فيه مستوفًى، وللَّه الحمد.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال:
١ - (أَبُو كُرَيْبٍ) محمد بن العلاء، أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة، تقدّم قريبًا.
٢ - (وَكِيعُ) بن الجرّاح، أبو سفيان الرؤاسي، تقدّم أيضًا قريبًا.
٣ - (أَبُو أُسَامَةَ) حماد بن أسامة القرشيّ مولاهم الكوفيّ، مشهور بكنيته، ثقةٌ ثبتٌ، رُبّما دَلَّس، من كبار [٩](ت ٢٠١) وهو ابن ثمانين سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥١.
٥ - (قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ) البجليّ، أبو عبد اللَّه الكوفيّ، ثقةٌ مخضرمٌ [٢] ويقال: لها رؤية، وهو الذي يقال: إنه اجتمع له أن يروي عن العشرة المبشّرين