للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

محمد بن عباد، قال: بلغني أن أصحاب بَابَك كانت نعالهم الشعر، قلت: بابك بموحدتين مفتوحتين، وآخره كاف، يقال له: الْخُرَّميّ بضم المعجمة، وتشديد الراء المفتوحة، وكان من طائفة من الزنادقة، استباحوا المحرمات، وقامت لهم شوكة كبيرة في أيام المأمون، وغلبوا على كثير من بلاد العجم، كطبرستان، والريّ، إلى أن قُتل بابك المذكور في أيام المعتصم، وكان خروجه في سنة إحدى ومائتين، أو قبلها، وقَتْله في سنة اثنتين وعشرين. انتهى (١)، واللَّه تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٨/ ٧٢٨٣ و ٧٢٨٤ و ٧٢٨٥ و ٧٢٨٦ و ٧٢٨٧] (٢٩١٢)، و (البخاريّ) في "الجهاد" (٢٩٢٨ و ٢٩٢٩) و"المناقب" (٣٥٨٧ و ٣٥٩٠)، و (أبو داود) في "الملاحم" (٤٣٠٣)، و (الترمذيّ) في "الفتن" (٢٢١٥)، و (النسائيّ) في "المجتبى" (٦/ ٤٤ - ٤٥)، و (ابن ماجه) في "الفتن" (٤٠٩٧)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (٢٠٧٨٢)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٥/ ٩٢)، و (الحميديّ) في "مسنده" (١١٠١)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٧٤٣ و ٦٧٤٤ و ٦٧٤٥ و ٦٨٤٦)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٩/ ١٧٦) و"الدلائل" (٦/ ٣٣٦)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٤٢٤٣)، واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): ما قاله المهلّب -رَحِمَهُ اللَّهُ-: في هذا الحديث علامة للنبوة، وأنه سيبلغ مُلك أمته غاية المشارق التي فيها هؤلاء القوم، على ما ذُكِر في غير هذا الحديث، وكذلك خلقة وجوههم بالعيان عريضة، وسائر ما وَصَفهم به كما وَصَفهم.


(١) "الفتح" ٧/ ١٩٨.