(قَالَ) جابر -رضي اللَّه عنه-: (وَكَانَ رَجُلٌ يَنْشُدُ) بفتح الياء، وضم الشين، من باب نصر؛ أي: يسأل عنها، (ضَالَّةً لَهُ) وفي الرواية التالية: "وَإِذَا هُوَ أَعْرَابِيٌّ، جَاءَ يَنْشُدُ ضَالَّةً لَهُ"، فقوله:"رجلٌ" مرفوع على أنه اسم "كان"، وجملة "يشد" صفته، وخبرها محذوف؛ أي: صاحبَ الجمل الأحمر، وفي رواية أبي يعلى:"وإذ هو رجل يَنشُد ضالةً"، واللَّه تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١/ ٧٠١٢ و ٧٠١٣](٢٧٨٠)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٣/ ٣٩٤)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط"(٣/ ١٧٨)، و (الحاكم) في "المستدرك"(٤/ ٩٣)، و (ابن عساكر) في "تاريخ دمشق"(١١/ ٢٢٩)، واللَّه تعالى أعلم.
[تنبيه]: أخرج الترمذيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- حديث جابر -رضي اللَّه عنه- هذا بلفظ:"ليدخلنّ الجنة من بايع تحت الشجرة. . . "، فقال في "جامعه":
(٣٨٦٣) - حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا أزهر السمان، عن سليمان التيميّ، عن خِدَاش، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"ليدخلنّ الجنة من بايع تحت الشجرة، إلا صاحب الجمل الأحمر"، قال أبو عيسى: هذا حديث حسنٌ غريبٌ. انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال: