مكانه، ولم تهتد إليه، فهو بمنزلة الثوابت، فتقول: ضَلَلْتُهُ، وقال الفارابيّ: أَضلَلْتُهُ بالألف: أضعته. انتهى (١).
(إِذَا وَجَدَهَا")؛ أي: الضالّة، و"إذا" ظرف لفرح المقدّر؛ أي: من فرح أحدكم وقت وجدان ضالّته، واللَّه تعالى أعلم.
قال الجامع عفا اللَّه عنه: حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- هذا متّفقٌ عليه، وقد مضى تخريجه، وبيان مسائله في أول "كتاب الذكر والدعاء والتوبة" برقم [١/ ٦٧٨١](٢٦٧٥) فراجعه تستفد، وباللَّه تعالى التوفيق.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللَّهُ- أوّلَ الكتاب قال:
١ - (مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ) القشيريّ مولاهم، أبو عبد اللَّه النيسابوريّ الزاهد، ثقةٌ عابدٌ حافظٌ [١١](ت ٢٤٥)(خ م د ت س) تقدم في "المقدمة" ٤/ ١٨.
٢ - (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن هَمّام بن نافع الْحِمْيريّ مولاهم، أبو بكر الصنعانيّ، ثقةٌ حافظٌ مصنّف شهير، عَمِي في آخر عمره، فتغير، وكان يتشيع [٩](٢١١) وله خمس وثمانون سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٤/ ١٨.
٣ - (مَعْمَرُ) بن راشد الأزديّ مولاهم، أبو عروة البصريّ، نزيل اليمن، ثقةٌ ثبتٌ فاضلٌ، إلا أن في روايته عن ثابت، والأعمش، وهشام بن عروة شيئًا، وكذا فيما حَدَّث به بالبصرة، من كبار [٧](ت ١٥٤) وهو ابن ثمان وخمسين سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٤/ ١٨.
٤ - (هَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهِ) بن كامل الصنعانيّ، أبو عُتْبة أخو وهب، ثقةٌ [٤](ت ١٣٢) على الصحيح (ع) تقدم في "الإيمان" ٢٦/ ٢١٣.