(٦٦٠٥) - حدّثنا عليّ بن عبد الله، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، حدّثني حمزة بن عبد الله بن عمر، أنه سمع عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بينا أنا نائم أُتيت بقدح لبن، فشربت منه، حتى إني لأرى الرِّيَّ يخرج من أطرافي، فأعطيت فضلي عمر بن الخطاب"، فقال مَن حَوْلَهُ: فما أوَّلت ذلك يا رسول الله؟ قال:"العلم". انتهى (١).
(عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ (أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ أَخْبَرَهُ)؛ أي: أخبر ابنَ شهاب (أنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه- حال كونه (يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) حال كونه (يَقُولُ: "بَيْنَا) تقدّم البحث فيها قريبًا. (أَنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيبٍ، عَلَيْهَا دَلْوٌ، فَنَزَعْتُ مِنْهَا مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ أَخَذَهَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ) هو: أبو بكر الصدّيق -رضي الله عنه-. (فَنَزَعَ بِهَا ذَنُوبًا) بفتح الذال المعجمة، وهو الدلو الممتلئ ماءً، وقال ابن فارس: هو الدلو العظيم.
وقال القرطبيّ: قوله: "فنزعت"؛ أي: استقيتُ، وأصل النزع: الجذب، والقليب: البئر غير المطويَّة، وهي التي عَبّر عنها في الرواية الأخرى بالحوض،