للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ماذا يا عبد الله بن عمرو؟ قال: تستقبل المشرق، فتصرخ صَرْخَة تُنْفِذُه، ثم تستقبل الشام، فتصرُخ صرخةً تُنْفِذه، ثم تستقبل المغرب، فتصرُخ صرخة تُنفِذه، ثم تستقبل اليمن، فتصرخ صرخة تُنفِذه، ثم تروح من مكة، فتصبح بعُسْفان، قيل: ثم ماذا؛ قال: ثم لا أعلم. رواه ابن أبي حاتم (١).

وعن عبد الله بن عُمَر أنه قال: تخرج الدابة ليلة جمع، رواه ابن أبي حاتم، وفي إسناده ابن البيلماني، وهو ضعيف.

وعن وهب بن منبه أنه حَكَى من كلام عزير - رضي الله عنه - أنه قال: تخرج من تحت سَدُوم (٢) دابة تُكلِّم الناس كلّ يسمعها، وتَضَع الحبالى قبل التمام، ويعود الماء العذب أُجاجًا، ويتعادى الأخلاء، وتُخْرَق الحكمة، ويُرفَع العلم، وتُكلِّم الأرضُ التي تليها، وفي ذلك الزمان يرجو الناس ما لا يبلغون، ويتعنّون فيما لا ينالون، ويعملون فيما لا يأكلون. رواه ابن أبي حاتم عنه (٣).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني معاوية بن صالح، عن أبي مريم أنه سمع أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول: إن الدابة فيها من كلّ لون، ما بين قرنيها فَرْسخٌ للراكب.

وقال ابن عباس: هي مثل الحَرْبة الضخمة.

وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: إنها دابة لها ريشٌ، وزَغَبٌ، وحافر، وما لها ذنبٌ (٤)، ولها لِحْيَةٌ، وإنها لتخرج حُضرَ (٥) الفرس الجواد ثلاثًا، وما خَرَج ثلثها. رواه ابن أبي حاتم.

وقال ابن جريج، عن أبي الزبير، أنه وصف الدابة، فقال: رأسها رأس الثور، وعينها عين خنزير، وأذنها أذن فيل، وقرنها قرن أَيّل، وعنقها عنق نَعَامة، وصدرها صدر أسد، ولونها لون نَمِر، وخاصرتها خاصرة هِرّ، وذنبها ذنب كَبْش، وقوائمها قوائم بعير، بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعًا، تخرج معها


(١) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره " ٩/ ٢٩٢٥، وفيه عنعنة ابن إسحاق، وهو مدلّس.
(٢) بفتح السين: مدينة قوم لوط عليه السلام.
(٣) هذا من الإسرائيليّات.
(٤) وفي "البداية والنهاية" لابن كثير ١٠/ ١٥٣: ولها ذنب، فليحرّر.
(٥) "الحُضر" والإحضار: اشتداد الفرس في العدو.