للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

في "مسنده" (١/ ٦٤)، و (أحمد) في "مسنده" (١/ ٣٧٥ و ٤٢٦)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٩/ ٤٣ و ١٣٤)، و (البزّار) في "مسنده" (٥/ ٣٣٨ و ٣٤٢ و ٣٥١)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٧/ ٢٦٦)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رَحِمَهُ اللهُ أوّل الكتاب قال:

[٥٥٢٦] ( … ) - (وَحَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْب، كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ (ح) وَحَدَّثَنَاهُ ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، كِلَاهُمَا عَنِ الأَعْمَش، بِهَذَا الْإِسْنَاد، وَفِي رِوَايَةِ يَحْيَى، وَأَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ: "إِنَّ مِنْ أَشَدِّ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابًا الْمُصَوِّرُونَ"، وَحَدِيثُ سُفْيَانَ كَحَدِيثِ وَكِيعٍ).

رجال هذين الإسنادين: سبعة:

وكلّهم ذُكروا في الباب، غير أبي معاوية، وهو محمد بن خازم، فتقدّم قريبًا، و"سفيان" هو ابن عيينة.

وقوله: ("إِنَّ مِنْ أَشَدِّ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابًا الْمُصَوِّرُونَ") اختلفت النُّسخ هنا، فوقع في معظمها: "المصوّرون"، ووقع في بعضها: "المصوّرين"، وهذا هو الموافق لغالب الاستعمال؛ لأن "المصوّرين" اسم "إنّ" مؤخّرًا، وخبر الجارّ والمجرور قبله - أعني: "من أشدّ أهل النار - وللأول أيضًا وجه، وهو أن اسم "إنّ" ضمير شأن محذوف، والمصوّرون مبتدأ مؤخّر، والجارّ والمجرور قبله خبره، والجملة خبر "إنّ والتقدير: إنه من أشدّ أهل النار المصوّرون.

وقال في "الفتح": ووقع عند مسلم من طريق أبي معاوية، عن الأعمش: "إنّ من أشد أهل النار"، واختَلَفت نُسخه، ففي بعضها: "المصورين"، وهي للأكثر، وفي بعضها: "المصورون"، وهي لأحمد عن أبي معاوية أيضًا (١)، ووُجِّهت بأن "مِنْ" زائدة، واسم "إنّ": "أشدّ"، ووجّهها ابن مالك على حذف ضمير الشأن، والتقدير: إنه من أشد أهل النار … إلخ. انتهى (٢).


(١) هكذا قال في "الفتح"، ولعله وقع في نسخته من "المسند" هكذا، وإلا فالواقع في "المسند" عندنا بلفظ: "المصوّرين"، راجعه ١/ ٤٢٦، والله تعالى أعلم.
(٢) "الفتح" ١٣/ ٤٦٣، كتاب "اللباس" رقم (٥٩٥٠).