الحديث قضية أخرى بلا شك، وفيها ما سبق في الحديث الأول، وزيادة هذا العَلَم الآخر من أعلام النبوّة، وهو إخراج ذلك الشيء من بين أصابعه الكريمات - صلى الله عليه وسلم - (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
١ - (سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ) أبو عثمان البغداديّ، ثقةٌ ربّما أخطأ [١٠](ت ٢٤٩)(خ م د ت س) تقدم في "الإيمان" ١٦/ ١٧١.
٢ - (أَبُوهُ) يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأمويّ، أبو أيوب الكوفيّ، نزيل بغداد، لقبه الْجَمَل، صدوقٌ يُغرب، من كبار [٩](ت ١٩٤) وله (٨٠) سنةً (ع) تقدم في "الإيمان" ١٦/ ١٧١.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله:(وَسَاقَ الْحَدِيثَ. . . إلخ) فاعل "ساق" ضمير يحيى بن سعيد الأمويّ.
[تنبيه]: رواية يحيى بن سعيد الأمويّ، عن سعد بن سعيد ساقها الطبرانيّ - رحمه الله - في "المعجم الأوسط"، فقال:
(٦٤٨٥) - حدّثنا محمد بن عيسى بن شيبة، ثنا سعيد بن يحيى، حدّثني أبي، ثنا سعد بن سعيد، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: بعثني أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحريرة صنعها له، يختصّه بها، فقال: اذهب، فادع لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فانطلقت إليه، فلما نظر إليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو في