للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رجال هذا الإسناد: أربعة:

١ - (مُحَمَّدُ بْنُ عبد الأَعْلَى) الصنعانيّ، أبو عبد الله البصريّ، ثقةٌ [١٠] (ت ٢٤٥) (م قد ت س ق) تقدم في "الإيمان" ٩٢/ ٥٠٣.

٢ - (الْمُعْتَمِرُ) بن سليمان التيميّ، أبو محمد البصريّ، يُلقّب بالطُّفيل، ثقةٌ، من كبار [٩] (ت ١٨٧) وقد جاوز الثمانين (ع) تقدم في "الإيمان" ١/ ١٠٥.

والباقيان ذُكرا قبله.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من رباعيّات المصنّف، كالأسانيد الثلاثة الماضية، و (٣٧٠) من رباعيّات الكتاب.

وقوله: (بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ)؛ يعني: حديث المعتمر عن أبيه مثل حديث ابن عليّة عنه.

وقوله: (فَلَمْ يُنْكِرْ أنسٌ ذَاكَ) والمعنى: أن أبا بكر بن أنس كان حاضرًا عند أنس - رضي الله عنه - لَمّا حدثهم، فكأن أنسًا حينئذ لم يحدثهم بهذه الزيادة، إما نسيانًا، وإما اختصارًا، فذكّره بها ابنه أبو بكر، فأقرّه عليها.

وقوله: (حَدَّثَنِي بَعْضُ مَنْ كَانَ مَعِي)؛ أي: بعض من كان حاضرًا مجلس أنس - رضي الله عنه - حين حدّث بهذا الحديث.

[تنبيه]: قال الحافظ رشيد الدين بن العطّار رحمه الله في "غرر الفوائد" في بيان قوله: "حدّثني بعض من كان معي … إلخ": وقد أورد مسلم بعد ذلك حديث قتادة، عن أنس متّصلًا، وفيه: "نزل تحريم الخمر، فأكفأناها يومئذ، وإنها لخليط البسر والتمر، قال قتادة: وقال أنس بن مالك: لقد حُرّمت الخمر، وكانت عامّة خمورهم يومئذ البسر والتمر"، فثبت اتّصاله، والله أعلم.

قال الجامع عفا الله عنه: غرض الرشيد بن العطّار رحمه الله بهذا الكلام بيان أن الإبهام الواقع في رواية سليمان التيميّ حيث أبهم من حدّثه بقول أنس: "كان خمرهم يومئذ" زال برواية قتادة التي أخرجها مسلم بعده، فصار متّصلًا، والله تعالى أعلم.

وقوله: (كَانَ خَمْرَهُمْ يَوْمَئِذٍ) اسم "كان" ضمير يعود إلى الفضيخ، و"خمرَهم" منصوب على أنه خبرها.