٥ - (عُمَيْرُ بْنُ سَعِيدٍ) النخعيّ الصَّهبانيّ - بضمّ الصاد المهملة، وسكون الهاء، بعدها موحّدة - أبو يحيى الكوفيّ، ثقةٌ [٣].
رَوَى عن عليّ، وأبي موسى، وسعد بن أبي وقاص، وابن مسعود، والحسن بن عليّ، وعلقمة، ومسروق، وغيرهم.
وروى عنه الشعبيّ، والسَّبِيعيّ، والأعمش، وأبو حَصِين، والزبير بن عديّ، وطلحة بن مصرِّف، ومطرف بن طريف، وفِطر بن خليفة، وغيرهم.
قال شعبة عن الحكم بن عتيبة: قال عُمير بن سعيد، وحسبك به (١)، وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة، وقال العجليّ: عُمير بن سعد ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة سبع ومائة في ولاية ابن هُبيرة، وقال ابن سعد: كان ثقةً، وله أحاديث، ومات سنة (١١٥).
أخرج له البخاريّ، والمصنف، وأبو داود، والنسائيّ في "مسند عليّ"، وابن ماجه، وليس له عندهم إلا هذا الحديث.
و"عليّ بن أبي طالب" - رضي الله عنه - ذُكر قبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه مسلسل بالكوفيين، غير الأوَّلَيْن، فبصريّان، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ.
شرح الحديث:
(عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ) قال النوويّ رحمه الله: هكذا هو في جميع نسخ مسلم:
(١) قال الحافظ رحمه الله في "تهذيب التهذيب ٨/ ١٢٩": وأفرط أبو محمد بن حزم في الكلام على الملائكة من كتاب "الملل والنحل"، فقال: إنه مجهول، وإنه روى حديثين عن علي، ما نعلم له غيرهما، أحدهما في ذِكر شارب الخمر؛ يعني: الذي أخرجه البخاريُّ، والآخر في قصة هاروت وماروت، وقال: وكلاهما كذب، كذا قال، ولقد استعظمت هذا القول، ولولا شَرْطي في كتابي هذا ما عرّجت عليه، فإنه من أشنع ما وقع لابن حزم سامحه الله، وقد وقفنا له عن عليّ على حديث آخر أنه كبَّر على يزيد بن المكفف أربعًا، وله روايات عن غير عليّ، فما أدري هذا الجزم من ابن حزم. انتهى.