للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال الجامع عفا الله عنه: قد تقدّم لك أن حديث عائشة -رضي الله عنها- ضعيف، فتنبّه، والله تعالى أعلم.

وقوله: (بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ) بكسر الفاء، مثلُ كتاب: الْوَصِيدُ، وهو سعةٌ أمام البيت، وقيل: ما امتَدّ من جوانبه (١).

وقوله: (فَجَاءَ (٢) بِالْمِفْتَحِ) وفي نسخة: "فجاءه بالمِفْتَح"، وهو بكسر الميم، وسكون الفاء، وفي الرواية الأخرى: "بالمفتاح"، وهما لغتان، قال الفيّوميّ رحمه الله: الْمِفْتاح: الذي يُفتح به الْمِغلاق، والْمِفْتَح مثله، وكأنه مقصور منه، وجمع الأول: مَفاتيح، وجمع الثاني: مفاتح، بغير ياء. انتهى (٣).

وقوله: (فَلَبِثُوا فِيهِ مَلِيًّا) بفتح الميم، وكسر اللام، وتشديد الياء؛ أي: طويلًا، قال في "القاموس": والْمَليّ: الْهَوِيّ من الدهر، والساعة الطويلة من النهار. انتهى (٤).

وقوله: (عَلَى إِثْرِهِ) بكسر الهمزة، وسكون المثلّثة، لغة في أَثَره بفتحتين، قال الفيّوميّ رحمه الله: وجئتُ في أَثَرِهِ بفتحتين، وإِثْرِهِ بكسر الهمزة، والسكون؛ أي: تبِعته عن قرب. انتهى (٥).

وقوله: (وَنَسِيتُ أَنْ أَسْأَلهُ كَمْ صَلَّى؟) هذا يتعارض مع ما وقع في "صحيح البخاريّ" في أوائل "الصلاة" قال: حدّثنا مسدد، حدّثنا يحيى، عن سيف، قال: سمعت مجاهدًا، قال: "أُتِي ابنُ عمر -رضي الله عنهما-، فقيل له: هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل الكعبة، قال ابن عمر: فأقبلت والنبيّ -صلى الله عليه وسلم- قد خرج، وأجد بلالًا قائمًا بين البابين، فسألت بلالًا، فقلت: صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الكعبة؟ قال: نعم ركعتين بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت، ثم خرج، فصلى في وجه الكعبة ركعتين".


(١) "المصباح المنير" ٢/ ٤٨٢.
(٢) وفي نسخة: "فجاءه".
(٣) "المصباح المنير" ٢/ ٤٦١.
(٤) "القاموس المحيط" ٤/ ٣٩١.
(٥) "المصباح المنير" ١/ ٤.