للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يَقتطعنا العدوّ وفيها عند البخاريّ: "وإنهم خَشُوا أن يقتطعهم العدوّ دونك"، وهذا يُشعر بأن سبب إسراع أبي قتادة لإدراك النبيّ - صلى الله عليه وسلم - خشيةٌ على أصحابه أن ينالهم بعض أعدائهم.

وفي رواية أبي النضر عند البخاريّ في "الصيد": "فابى بعضهم أن يأكل، فقلت: أنا أستوقف لكم النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فأدركته، فحدثته الحديث. . ."، ففي هذا أن سبب إدراكه أن يستفتيه عن قصة أكل الحمار، ويمكن الجمع بأن يكون ذلك بسبب الأمرين، قاله في "الفتح" (١).

وقوله: (أَرْفَعُ فَرَسِي شَأْوًا، وَأَسِيرُ شَأْوًا) "أرفع. . . إلخ" بالتخفيف، والتشديد؛ أي: أكلّفه السير السريع، و"شأوًا" بالشين المعجمة، بعدها همزة ساكنة؛ أي: تارةً، والمراد أنه يركضه تارةً، ويسير بسهولة أخرى، قاله في "الفتح".

وفي "اللسان": الشأو: الطَّلَقُ، والشوط، والشأو: الغاية، والأمد، قال: ويقال: عَدَا الفرسُ شأوًا، أو شأوين: أي: طلقًا أو طلقين. انتهى. و"الطلق" - بفتحتين، أو بكسر، فسكون -: الشوط.

وقوله: (فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي غِفَارٍ) قال الحافظ: لم أقف على اسمه.

وقوله: (قَالَ: تَرَكْتُهُ بِتَعْهِنَ) - بكسر المثناة، وبفتحها، بعدها عين مهملة ساكنة، ثم هاء مكسورة، ثم نون -، ورواية الأكثر بالكسر، وبه قيّدها البكريّ في "معجم البلاد"، ووقع في رواية عند الكشميهنيّ بكسر أوله، وثالثه، ولغيرهما بفتحهما، وحكى أبو ذرّ الهرويّ أنه سمعها من العرب بذلك المكان بفتح الهاء، ومنهم من يضمّ التاء، ويفتح العين، ويكسر الهاء. وقيل: هو من تغييراتهم، والصواب الأول، وأغرب أبو موسى المدينيّ، فضبطه بضم أوله، وثانيه، وبتشديد الهاء، قال: ومنهم من يكسر التاء، وأصحاب الحديث يسكنون العين، ووقع في رواية الإسماعيليّ: "بِدِعْهِن" بالدال المهملة بدل المثناة، قاله في "الفتح".

وقوله: (وَهُوَ قَائِلٌ السُّقْيَا)؛ أي: يريد القيلولة بالموضع المسمّى بالسُّقْيا -


(١) "الفتح" ٥/ ٨٤.