للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رجال هذا الإسناد: ثلاثة:

١ - (أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ) أبو عبد الله البصريّ، ثقةٌ [١٠] (ت ٢٤٥) (م ٤) تقدم في "الإيمان" ١/ ١٠٣.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ) فاعل "ساق" ضمير أحمد بن عبدة؛ أي ساق الحديث عن سفيان بن عيينة بنحو حديث محمد بن أبي عمر المكيّ، عئه.

وقوله: (وَأَعْطَى عَلْقَمَةَ بْنَ عُلَاَثَةَ مِائَةً).

و"علقمة بن عُلاثة" بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامريّ، ثبت ذكره في "الصحيح"، وروى ابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر"، وأبو عوانة في "صحيحه"، من طريق بن أبي حدرد الأسلميّ، قال: قال محمد بن سلمة: كنا يومًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "يا حسان أنشدني من شعر الجاهلية"، فأنشده قصيدة الأعشى التي هجا بها علقمة بن عُلاثة، ومدح عامر بن الطفيل، فقال: "يا حسان لا تَعُدْ تنشدني هذه القصيدة"، فقال: يا رسول الله تنهاني عن رجل مشرك، مقيم عند قيصر؟، فقال: "إن قيصر سأل أبا سفيان عني، فتناول مني، وسأل علقمة فأحسن القول، فإنَّ أشكر الناس للناس أشكرهم لله تعالى".

وقال ابن قتيبة: كان ارتد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولَحِقَ بقيصر، ثم انصرف عنه، وعاد إلى الإسلام، واستعمله عمر - رضي الله عنه - على حُوران، وقال أبو عبيدة: شَرِب علقمة الخمر، فحدّه عمر، فارتدّ، ولحق بالروم، فأكرمه ملك الروم، وقال: أنت ابن عمّ عامر بن الطفيل، فغضب، وقال: لا أراني أُعْرَف إلا بعامر، فرجع، وأسلم.

[تنبيه]: رواية أحمد بن عبدة، عن ابن عُيينة هذه لم أر من ساقها بتمامها، فليُنظر. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.