للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما رواية حماد بن زيد، عن أيوب، فساقها أبو داود في "سننه"، فقال:

(٣١٤٢) - حدّثنا القعنبيّ، عن مالك (ح) وحدّثنا مسدّد، حدّثنا حماد بن زيد، المعنى عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أم عطية، قالت: دخل علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين توفيت ابنته، فقال: "اغسلنها ثلاثًا، أو خمسًا، أو أكثر من ذلك، إن رأيتنّ ذلك، بماء وسدر، واجْعَلْنَ في الآخرة كافورًا، أو شيئًا من كافور، فإذا فرغتنّ، فآذنّني"، فلما فرغنا آذنّاه، فأعطانا حقوه، فقال: "أشعرنها إياه"، قال عن مالك: يعني إزاره، ولم يقل مسدد: "دخل علينا". انتهى.

وأما رواية ابن علية، فساقها النسائيّ رحمه الله في "سننه" فقال:

(١٨٩٠) - أخبرنا عمرو بن زُرارة، قال: حدّثنا إسماعيل، عن أيوب، عن محمد، عن أم عطية، قالت: أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونحن نغسل ابنته، فقال: "اغسلنها ثلاثًا، أو خمسًا، أو أكثر من ذلك، إن رأيتنّ ذلك، بماء وسدر، واجعَلْنَ في الآخرة كافورًا، أو شيئًا من كافور، فإذا فرغتنّ فآذنّني"، فلما فرغنا آذنّاه، فألقى إلينا حقوه، وقال: "أشعرنها إياه"، قال: أو قالت حفصة: "اغسلنها ثلاثًا، أو خمسًا، أو سبعًا"، قال: وقالت أم عطية: "مشطناها ثلاثة قرون". انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب قال:

[٢١٧١] ( … ) - (وَحَدَّثَنَا (١) قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، بِنَحْوِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: "ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ سَبْعًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكِ، إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكِ"، فَقَالَتْ حَفْصَةُ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ: وَجَعَلْنَا رَأْسَهَا ثَلَاَثةَ قُرُونٍ).


(١) وفي نسخة: "حدثنا".