ابْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، كُلُّهُمْ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: تُوُفِّيَتْ إِحْدَى بَنَاتِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وفي حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ: قَالَتْ: أَتَانَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَنَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ، وَفِي حَدِيثِ مَالِكٍ: قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ تُوُفِّيَتِ ابْنَتُهُ، بِمِثْلِ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ زُريعٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمِّدٍ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ).
رجال هذا الإسناد: تسعة:
١ - (قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) تقدّم قبل بابين.
٢ - (مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ) إمام دار الهجرة، تقدّم قبل بابين أيضًا.
٣ - (أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ) سليمان بن داود، تقدّم قبل باب.
٤ - (حَمَّادُ) بن زيد تقدّم قبل باب أيضًا.
والباقون تقدّموا في الباب الماضي.
وقوله:(كُلُّهُمْ عَنْ أَيُّوبَ) أي: كلّ من مالك، وحمّاد بن زيد، وابن عليّة رووا عن محمد بن سيرين … إلخ.
وقولها:(تُوُفِّيَتْ إِحْدَى بَنَاتِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-) تقدّم أنها زينب -رضي الله عنها-.
وقوله:(بِمِثْلِ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ زُريعٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ) إنما نصّ على هذا؛ لأن يزيد بن زُريع رواه بسند آخر، وهو السند الماضي بعد السند المذكور، وهو: عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطيّة، ففيه إدخال الواسطة بين محمد وبين أم عطيّة، فأراد أن رواية هؤلاء إنما هي بلا واسطة، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: أما رواية مالك بن أنس، عن أيوب، فساقها البخاريّ رحمه الله في "صحيحه" فقال:
(١٢٥٣) - حدّثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدّثني مالك، عن أيوب السختيانيّ، عن محمد بن سيرين، عن أم عطيّة الأنصارية -رضي الله عنها- قالت: دخل علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين توفيت ابنته، فقال:"اغسلنها ثلاثًا، أو خمسًا، أو أكثر من ذلكِ، إن رأيتنّ ذلك، بماء وسدر، واجْعَلْنَ في الآخرة كافورًا، أو شيئًا من كافور، فإذا فرغتنّ، فآذنّني"، فلما فرغنا آذنّاه، فأعطانا حِقوه، فقال:"أشعرنها إياه"، تعني إزاره. انتهى.